الثلاثاء، ديسمبر 09، 2014
الجمعة، أكتوبر 10، 2014
الخميس، أكتوبر 09، 2014
“بيلماون”من الفرجة الى التسيّب
بقلم : مبارك الحسناوي
”بوجلود” أو “بيلماون” بالأمازيغية أو “بولبطاين” ، ظاهرة غريبة تشهدها مجموعة من المدن المغربية ، يلبس خلالها بعض الشباب جلود الأضاحي,ويقومون بطلاء وجوههم اما بالصباغة أو بالفحم الأسود المدقوق الممزوج بالزيت ليعطي لمعانا للوجه,يخفي تماما ملامح الشخص الحقيقية واظهار ملامح شخصية "بوجلود",الذي يحمل في يده رجل خروف,ليطارد بها المارة لجمع المال او أي شيء تجود به أياديهم,، كل هذا من أجل خلق جو من المرح و التسلية و الفرجة بمناسبة عيد الأضحى.
جذور الظاهرة
الظاهرة قديمة فحسب بعض الروايات فالظاهرة تعود الى عصور ما قبل الاسلام,وتتحدث عن وحش افريقي,تتدلى منه الجلود,وكان يزرع الرعب في صفوف السكان,وإنما ربطت بعيد الأضحى لضمان استمراريتها. البعض يتحدث عن الظاهرة على أنها من التراث اليهودي بالمنطقة ، و لا يمكن أن نجزم بتاريخ محدد للظاهرة ، لكن يمكن القول أن الظاهرة في القدم كانت تقتصر على بعض الأفراد داخل القرية الذين يصنعون جوا من الفرح و الفرجة لدى بقية الساكنة .
في السنين الأخير و مع تدخل جمعيات المجتمع المدني لترشيد الظاهرة بدأ التخلص تدريجيا عن جلود الأضاحي ليتم تعويضها بألبسة مختلفة فتتكلف كل مجموعة بالعمل المشترك من أجل تجهيز ملابس الاحتفال و كذا مجسمات عدة تعبر عن اهتمامات شباب المنطقة و يمررون من خلاله انتقادات عدة للواقع الاقتصادي و الاجتماعي و السايسي و حتى الأخلاقي.
و تعتبر جمعيات المجتمع المدني "هذا الإحتفال أو الكرنفال طقسا إحتفاليا بهذا الموروث الثقافي الأمازيغي الضارب قِدماً في التاريخ ، كما يهدف الى إحياء هذا الجانب المهم من الإحتفال التراثي"
مطالب بإلغاء الإحتفال.
تعالت الأصوات في السنوات الأخيرة مطالبة بإلغاء الظاهرة و الإحتفالات المواكبة لها ، و كان لأئمة المساجد القسط الأكبر في هذه الدعوات بسبب السلوكات السلبية الصادرة من الممارسين لها و ما تسببه من هلع و ذعر في نفوس الأطفال و النساء ، و استغلال الظاهرة في السرقة و الإغتصاب ، بل وقعت جرائم قتل بسبب أنشطة المحتفلين بالظاهرة.
مطالب بتقنين الظاهرة :
محمد حافض طالب باحث في التراث يحكي عن الظاهرة و الفوارق الموجودة بين ماضيها و حاضرها قائلا "في صغري، وفي بلدة بنواحي تالوين، كنا نأتي من المدينة إلى البلدة وكلنا شوق لحضور بوجلود، لكن آنذاك رغم كبر البلدة إلا أن الذين يلبسون الجلد كانوا يختارون بعناية ولايتجاوزون اربعة أفراد معروفين، يقومون بجمع المساهمات من. المنازل ومن كل من يلتقونه، دون إساءة لأحد، وكنا نحن الأطفال ندور حواليهم ونستفزهم فيتبعنا أحدهم ومن أمسكه ينال العصا، وفي المساء نقوم بأحواش معهم وفعلا كنا نعيش جوا رائعا، لكن الآن وقد تحول الأمر إلى مظاهر التنكر والاستفزاز والسرقة والسكر والاغتصاب وعدة جرائم أخرى وأخلاق حيوانية لاتشرفني كأمازيغي مسلم بل تحط من قيمتنا وتهدم أخلاقنا..
الناشط عبد الله المعتصم قال " إن كان تراثا فقد خرج عن المألوف وزاد عن الحد وتجاوز إلى ما أبعد من ذلك ولكن ﻻبد له من قيد وقد يقول الشرع كلمته الفيصل في هذا".
و قد حاولت السلطات في السنوات الماضية منع الظاهرة إلا أن جمعيات المجتمع المدني دخلت على الخط و ضغطتت على السلطات من أجل السماح بالإحتفالات، و رغم الجهود المبذولة لتقنين الظاهرة ، إلا أن الشباب لا يلتزمون بتوجيهات السلطات بسبب ما تذره الظاهرة من مدخول لفئة عريضة من الشباب.
الثلاثاء، سبتمبر 30، 2014
ظاهرة التسول : أسباب و أرقام
مبارك الحسناوي
تنتشر مع اقتراب عيد الأضحى
المبارك ظاهرة التسول في الشوارع و أمام المساجد و في الأسواق ، و يحتج
هؤلاء بدعوى ارتفاع أثمنة الأضاحي و البطالة و غيرها.
البعض من هؤلاء لا يمتهنون التسول
إلا موسميا بسبب الوضع الإقتصادي الهش ، و إنتشار البطالة و الظلم
الاقتصادي و الإجتماعي ، و لكن الكثيرين يحترفون التسول ، و لهم مواقع
استراتيجية يلتزمونها في تسولهم و يخوضون المعارك من أجل الحفاظ عليها، بل
من هؤلاء من يملك العقارات و هذا أمر لا يخفى في مجتمعنا المليء
بالمتناقظات.
إحصائيات مرعبة.
و يصل العدد التقديري للمتسولين بالمغرب
حسب إحصائيات وزارة التضامن و الأسرة و التنمية الإجتماعية إلى حوالي
250 ألف 51.1% اإناث و 48.9% ذكور ، 62.4% يمارسون التسول الإحترافي . و
يشكل الأطفال منهم نسبة 10% بمجموع 25 ألف طفل متسول .
أسباب الظاهرة .
لا ننكر أن الكثير ممن يحترفون التسول
تدفعهم الحاجة و الفاقة و قلة ذات اليد إلى الخروج للشارع لاستجداء سخاء
الناس، و لكنهم سرعان ما يستمرؤون الواقع الجديد، لأنه لا يكلفهم إلا بضع
كلمات استعطاف و استرحام و في كثير من الأحيان يلجؤون للحيل و الكذب من
أجل كسب التعاطف .
و في السنين الأخيرة ظهرت فئة جديدة من
المتسولين و هم من جنسيات مختلفة خصوصا المهاجرين من دول افريقيا جنوب
الصحراء ، و من اللاجئين السوريين الفارين من الصراع .
الكثيرات ممن يحترفن التسول تصطحب معها طفل
أو أكثر و الملاحظ أن بعضهن لا يكاد الطفل يمشي على رجليه حتى تجد طفل
آخر بصحبتها و هو ما يؤكد استغلال أطفال من غير رحمها في عملية التسول .
و من أسباب الظاهرة إنتشار المشردين خصوصا
في صفوف المبتلين بشرب الكحول و تناول المخدرات ، فيلجؤن للتسول لتلبية
احتياجاتهم من تلك المواد.
و من أخطر أسباب الظاهرة وجود شبكات تترصد الأطفال المتوجهين نحو الملاعب و المدارس و تعمل على استقطابهم .
و ممن اضطرتهم الظروف لاحتراف التسول
الكثيرون من ذوي الإعاقات المختلفة في غياب سياسة واضحة للدولة تجاه هذه
الشريحة التي تعاني التهميش و الإقصاء الاقصادي و الإجتماعي
علاج الظاهرة
المركز المغربي للأبحاث و تحليل
الدراسات خلص في دراسة له عن الظاهر إلى أنه لا بد من إعمال المقاربتين
الزجرية القانونية و الإجتاعية الإدماجية في ظل قصور التشريعات القائمة عن
علاج الظاهرة المؤطرة قانونا من خلال المواد من 326 إلى 333 من القانون
الجنائي التي لا تواكب المستجدات ، مما يستدعي تجديد الإطار القانوني بما
يحمي الأطفال من استغلال مقيت ، و تسول مهين
الجمعة، سبتمبر 12، 2014
السبت، أغسطس 30، 2014
غزة نحو التحرير الشامل لفلسطين
....................................................................................................................................................
بعد الإعلان عن انتهاء
حرب غزة صرح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في أول ظهور له مند بدء العدوان الصهيوني: " انتصار
غزة
هو تراكم عمل جاد عبر سنين طويلة من الجهاد والاستعداد ليس فقط لمعركةٍ في
غزة بل للتحرير الشامل لفلسطين والأقصى".
و
أضاف هنية: " هذه المعركة أعادت الاعتبار لفلسطين وأحيت مشاعر العرب
والمسلمين نحوها من جديد"، مشيراً إلى أن "المعركة كشفت عن منحنى تطور
المعركة في فلسطين على مدار ثماني سنوات".
هدا التصريح و غيره من أعلى هرم القيادة
السياسية للمقاومة الفلسطينية يسلط الضوء على الإعداد طويل النفس و المتأني لأسباب
القوة لمعركة إستراتيجية حاسمة هدفها تحرير الأقصى و عموم فلسطين من عصابات
العدوان الصهيوني.
فيما يلي نبسط أبعاد الانتصار المتحدث عنه و
العوامل المساعدة لتحقيق النصر الاستراتيجي و تحرير الأرض و الإنسان الفلسطينيين.
الانتصار
العسكري:
أقوى تجليات الانتصار العسكري للمقاومة كان
ضرب أسس الاحتلال التي قامت على:
* الوطن الآمن لليهود في كل العالم الذي أصبح مع
صواريخ المقاومة أخطر بقعة على وجه الأرض لبني صهيون.
* الرفاه
الاقتصادي و الاستقرار المجتمعي اللذان
أصبحا في مهب الريح بعد تكبيد دولة العدوان الصهيوني خسائر بالمليارات.
فيما أبرز مميزات "معركة العصف المأكول"
كانت:
*الأداء الجيد للمقاومة التي طورت من أساليبها
بحرا و جوا و فوق و تحت الأرض مما أرعب القيادة العسكرية الصهيونية.
*إسقاط منظومة الردع الصهيوني ( القبة
الحديدية )
*ضرب العمق الصهيوني، حيث دكت صواريخ
المقاومة أهدافا بعمق 160كلم لأول مرة.
*ارتفاع الكثافة الصاروخية و استمرار القصف.
*عجز الاحتلال عن التحكم في نهاية المعركة.
*تهجير قطعان المستوطنين من غلاف غزة لشمال
فلسطين الآمن نسبيا.
*لأول مرة يتم التفاوض تحت النار و المقاومة
تطلق الصواريخ، عكس الماضي عندما كان الوسطاء يستجدون الاحتلال وقف الحرب.
و عليه فالانتصار العسكري للمقاومة
الفلسطينية بغزة لا يجادل فيه إلا صنفان:
* كاره للمقاومة، منبطح مع المطبعين أو
بالتعبير الجديد " صهاينة العرب" و هؤلاء يحسب للمقاومة أنها أخرجتهم من
جحورهم و فضحتهم أمام شعوبهم.
* غير مطلع على ثورات الشعوب و مقاومتها
للمحتل الغاصب.
فالتاريخ الحديث ينبئنا في الجزائر و فييتنام
و جنوب إفريقيا أن للحرية ثمن، و بما أنها غالية فالثمن يكون غاليا، و المهم ألاً
تنكسر الإرادات و يتحقق في النهاية التحرير.
و لتأكيد انتصار المقاومة لا بد من الإشارة إلى
أن الاحتلال أخفق في تحقيق أي من أهدافه المعلنة و المتمثلة أساسا في: شل القدرات
العسكرية للمقاومة، القضاء على حماس، هدم الأنفاق.
الانتصار الأخلاقي:
لعل من أبرز أبعاد انتصار المقاومة الفلسطينية في المعركة
الأخيرة، البعد الأخلاقي.
و نظرة بسيطة على أعداد القتلى من الصهاينة المحتلين و
الشهداء الفلسطينيين المدنيين و حجم الدمار في المساكن و المساجد و غيرها مما يحسب
على المرافق المدنية يدلل على الأخلاق العالية للمقاومين زمن الحرب كما السلم و
يفضح بالمقابل سفالة و حقارة و عنصرية و لا إنسانية قادة عصابة تل أبيب.
و لم يكن مستغربا من المقاومة إبداع أشكال في التواصل مع
قطعان المحتلين المستوطنين لحثهم على تجنب التجمعات العامة كما في الملاعب
الرياضية، و تحذير شركات الطيران العالمية.
و هذا جزء من العقيدة العسكرية للمقاوم المجاهد الذي تحكمه
ضوابط صارمة في هذا الباب.
الانتصار السياسي:
قبل الحديث عن أي انتصار سياسي لا بد من التذكير بسياق هده
الحرب، فالمقاومة فرضت عليها الحرب أطول مدة في تاريخ الحروب العربية التي كانت لا
تتعدى ستة أيام أو ست ساعات بجيوش عربية نظامية.
ثم إن المقاومة دخلت الحرب في أسوء الظروف مند 1948، في
سياقات غير مساعدة:
*سياق عربي رسمي معادي في أغلبه للحركات الإسلامية و منشغل
بحروبه و منازعاته الداخلية.
*سياق دولي أعلن الحرب على كل ما يمثل هوية الأمة و عبر عن
نفاق خطير في موضوع الديمقراطية و حرية الشعوب و اختياراتها.
*سياق فلسطيني يطبعه التنسيق الأمني بين السلطة و الكيان
الصهيوني و يمثل طعنة غادرة في ظهر المقاومة خصوصا بالضفة الغربية.
*سياق صهيوني مطبوع بتسارع وتيرة التهويد و الاعتداء على
الأقصى و باقي المقدسات.
غير أن مرونة حركة حماس في موضوع الوحدة الوطنية و تقديمها
لتنازلات في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لتجسير الهوة مع حركة فتح و باقي الفصائل
قرأه البعض ضعفا، فيما حماس كانت منشغلة ببناء قدراتها العسكرية وتقوية الحاضنة
الشعبية للفعل المقاوم.
هذا الفعل المقاوم الذي سيصبح بقوة الواقع بعد الانتصار
رافعة للنضال الفلسطيني و معبرا عن وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل كما في الشتات،
كما سيثير الكثير من الانتقادات لنهج التفاوض الذي لم يحقق شيئا مند أكثر من
20سنة.
هذا الفعل المقاوم الذي فضح جرائم الكيان الغاصب المحتل و
عنصريته و فرض عليه بالتالي عزلة دولية حتى بتنا نسمع عن مناطق محظورة على السياح
الصهاينة و منتجات الاحتلال ( انظر تصريح النائب البريطاني جورج كالاوي في الموضوع )
ثم ماذا بعد؟
لما كانت المقاومة تحفر في الصخر كان إعلام العار العربي
المتصهين يسمي المقاومين تجار أنفاق فيما اتهمها البعض بالتراجع و الرضا بالعيش
على المساعدات وسط سجن كبير إسمه غزة.
اليوم تثبت المقاومة للأمة أنها الأمل في التحرير و أنه بعد
"العصف الماكول" بات تحرير الأقصى مسألة وقت و تخطيط و إعداد و إمداد.
و اليوم أثبتت حرب غزة أن الشعوب العربية و الإسلامية في
حاجة لتحرر حقيقي حتى تؤدي مهمة النصرة و الدعم و المساندة على أكمل وجه، فلسطين
ليست قضية إنسانية محتاجة للدواء و الطعام فقط، بل هي قضية مصيرية و مركزية في
كيان و وجدان الأمة، تحتاج للدعم السياسي و العسكري و الإعلامي و الاقتصادي، قضية أرض
مقدسة مباركة مغتصبة، و قضية شعب عانى و لا يزال من أسوء و أبغض احتلال على وجه الأرض.
محمد العلالي من الجامعة إلى السجن
محمد الصحيح
الإطار العلالي من مواليد 5 غشت 1979 بعين شواطر فكيك ينتمي لأسرة فقيرة من سماتها الشجاعة والمروءة والعزة والكرامة، توفي والده وتركه برفقة أمه و سبعة إخوة، استطاع بفضل صبره أمام المحن و الشدائد أن يتجاوز كل عقبة تقف في طريقه بغية تحقيق متمنياته، فبعد ما أنهى دراسته الابتدائية و الإعدادية والثانوية انتقل ليكمل دراسته بكلية الشريعة بمدينة فاس حيث تحصل هناك على شهادة الإجازة، ثم ماستر في " المنازعات العمومية " بكلية الحقوق بظهر مهراز فاس، برسم سنة 2013، الإطار العلالي حاصل كذلك على ديبلوم في إصلاح آلات الخياطة بحي الأدارسة بفاس.
ونتيجة للسياسات الفاشلة التي تنهجها الدولة في ملف التشغيل و كذا طغيان الزبونية و المحسوبية للولوج إلى أسلاك الوظيفة العمومية قرر الإطار محمد العلالي رفقة بعض من الأطر العليا خريجي 2013 الالتحاق بشوارع الرباط إسوة بمن سبقوهم في درب النضال قصد المطالبة بحق الشغل الذي تضمنه كل المواثيق الدولية وكذا القوانين المغربية، إلا أن العناصر الأمنية قامت باعتقاله بتاريخ 3 أبريل رفقة ثمانية معطلين آخرين.
إن استمرار اعتقال الأطر التسعة لحركة المعطلين لهو جريمة في حق الوطن نظرا لما يمتلكونه من كفاءات كان الأجدر أن يفتح لهم المجال من أجل تفجير طاقاتهم فيما يعود على الوطن بالنفع، لا أن يتم إقبارهم في غياهب السجون.
الإطار العلالي يتميز بأخلاق عالية يشهد له بها الجميع، وفيما يلي بعض من شهادات أصدقائه في حقه :
عبد الحق التاجي: تعرفت على الإطار العلالي بالكلية، إنسان طيب، أخلاقه عالية، مناضل
ف . ي: أعرف العلالي منذ أزيد من 6 سنوات، أخلاقه طيبة، متفوق في تخصصه و ذو كفاءة عالية
محمد مرزاق: لقد كان حافزي الأكبر في مواصلة دراستي بسلك الماستر، إنه من أعز الأصدقاء، معروف بتواضعه وعدم استسلامه لصعوبات الحياة وتحدياتها رغم المعاناة.
زينب: محمد العلالي الإنسان البسيط المتواضع، الطيب الخلوق، محبوب الجميع، المجد المثابر من أجل تحقيق أهدافه، صاحب مبادئ يرفض الخضوع والاستسلام والظلم.....، اعتقل وهو يحاول إسعاف رفيقه عزيز الزيتوني، وما ذلك إلا من مبادئه وشيمه ونبل أخلاقه.
هكذا هو العلالي في عيون من عاشروه وخبروا أخلاقه العالية، عكس ما يتم ترويجه عنه رفقة باقي المعتقلين، وينتظر أن يتم عرضهم على الجلسة يوم الاثنين 1 شتنبر.
الاثنين، أغسطس 25، 2014
إصابة امرأة أثناء تسخير القوة العمومية بايت ملول
بقلم: مبارك الحسناوي
أصيبت امرأة صباح اليوم و أغمي على أخرى أثناء تسخير القوة العمومية بحي
المزار بأيت ملول من أجل فسح المجال للشركة المشرفة على انجاز مشروع
الطريق الدوراني انزكان أيت ملول التابع لمديرية التجهيز و النقل .
و حسب افادات عائلات المتضررين من المشروع فقد" فوجئوا صباح اليوم بالشركة
المكلفة بالمشروع مدعومة بالقوة العمومية 5 سيارات للقوات المساعدة و 3
سيارات شرطة يتقدمهم رئيس مفوضية الشرطة و محمد أزفاض كاتب المجلس البلدي و
تقني بالبلدية و باشا المدينة و رئيس المقاطعة الحضرية الرابعة و آخرون ، و
عند محاولة بعض النسوة منع عمال الشركة من بدء الأشغال تدخل رجال الأمن
الذين حاولوا اخراج المحتجين من مكان الأشغال فأصاب أحدهم احدى النساء
بلكمة على الوجه الأمر الذي أوقعها أرضا لتنقل إلى المستعجلات ، شهادات
السكان أفادت أن امرأة حامل وقعت مغمى عليها بسبب التدافع الذي حصل مع رجال
القوة العمومية ".
مشروع الطريق الدوراني انزكان أيت ملول هو مشروع يهدف الى تخفيف حركة
السير عن الطريق الرئيسي المعروف ب "طريق تزنيت".و قد سبق و أن وقعت عدة
محاضر بين المجلس البلدي لايت ملول في شخص رئيسه الحسين أضرضور و ورثة
المتوكل مبارك بن جامع بصفتهم المالكين للعقار على أن يلتزم الورثة ببيع
جزء من العقار البالغ مساحته 3029 متر مربع مقابل تعويض تحدده لجنة الخبرة و
التقويم حسب الأثمنة المتداولة بشأن بيع العقار بأيت ملول .
و يمكن تلخيص مطالب المتعرضين في ثلاث نقاط و هي:
- التعويض عن الأرض عاجلا و بالثمن المتداول في السوق كما تم الاتفاق .
- مراعاة التحيينات على أراضي أخرى تم نزعها للمصلحة العامة و ذلك بازالة بعض الحدائق.
- بيان مصير الجزء المتبقي من الملك موضوع النزاع و الخارج عن تصميم المشروع
المتضررون عبروا أيضا عن تخوفاتهم من عدم التزام السلطات المحلية على ما تم الاتفاق عليه .
محمد أزفاض عن كاتب المجلس البلدي المكلف بالتعمير أكد في اتصال مع
أكابريس "أن مشروع المدار في مرحلته الأخيرة و لا يمكن بأي حال من الأحوال
ألا يتم ، و أن المجلس البلدي عقد أزيد من أربعين اجتماع مع ورثة المتوكل ،
و أن التحيين الذي طالبوا به تمت دراسته و أن إجراءات نزع الملكية سيصادق
عليها المجلس البلدي في دورة استثنائية في الأيام القادمة ليتم اقرارها بعد
موافقة الداخلية عليها و نشرها بالجريدة الرسمية .
الخميس، أغسطس 21، 2014
المغرب و شرارة البوعزيزي

المغرب و شرارة البوعزيزي
بائع متجول حاصل على الاجازة في البيلوجيا منذ 1996
في تلك الفترة تعرفت الى بائعين متجولين كثر مثقفون و واعون بل منهم من الحاصلون على شواهد عليا اختاروا ” تافرّاشت”(تعني فرش السلع على الرصيف) بعد أن سدّت أبواب العمل في القطاع العمومي و القطاع الخاص في وجوههم، غاضبون متذمرون مستعدون للقتال حتى مع الشيطان و الوقوف معه اذا ما وعدهم بالوظيفة و رغد العيش بعد سنوات عجاف، فما بالك اذا كان الوعد من شباب حالم بالتغير معروف بالنزاهة و الاستقامة.
إن غياب الدمقراطية و انتشار الفساد الاقتصادي و غياب المحاسبة و المسؤولية ، علاوة على غياب الشفافية في تدبيرثروات البلاد زاد من غضب الشباب ، و دفع بهم إلى الفرح بالربيع العربي الذي انخرط فيه الكثير منهم ، هذا الربيع الذي كان موقد شرارته ” محمد الوعزيزي ” الذي كان شابا عاطلا من طبقتهم بل كان بائدا متجولا من طينتهم.
إن شرارة البوعزيزي التي هزّت عروش و كراسي الطغاة زرعت أملا في قلوب البائسين و أحيت حلما كان قد تلاشى ، فما كان مستحيلا أضحى ممكنا ، و ما كان ممنوعا أصبح مرغوبا.
خرجنا يومئذ مع من خرج و نسقنا مع من نسّق و حلمنا بالتغيير مع من حلم،و لكن أيادآثمة كانت تعبث بنضالاتنا ، و تساوم مستغلة حراكنا ، فساهمت في أجهاض الحراك و وأد الفكرة الشابة.
لا ننكرأن للربيع الدمقراطي بالمغرب حسنات ، و منها تكسيره للحواجز النفسية لدى الشباب المغربي و التي كانت تمنعه حتى من الحلم في خلوته مخافة أن تقتحم خلوته من قبل مخابرات النظام، هذه الحواجز تراكمت عبر عشرات السنين من القمع و التنكيل بالمعارضين و المشككين في السياساتن العامة و الخطابات الرسمية ، فأصبح اليوم انتقاد السلطة الحاكمة أمرا واردا ، و تحررت ألسنة وأقلام من عقدة الخوف من السلطة،حتى ولو كانت النهاية السجن فلا السجن يخيف و لا المحاكات تخيف و لا تلفيق التهم يخيف و لا فبركة الصور و الفيديوهات من أجل التشهير بالمخالفين يخيف.
الاثنين، أغسطس 11، 2014
أكادير تتضامن مع غزة
منذ الساعة الرابعة عصرا حج مئات المواطنين و المواطنات من مختلف مناطق
أكادير الكبير للمشاركة في المسيرة التضامنية مع الشعب الفلسطي في قطاع
غزة، و ذلك استجابة لنداء مجموعة من الهيئات السياسية و المدنية الحقوقية.
و قد انطلقت المسيرة من أمام سينيما السلام في اتجاه ساحة الأمل،مرورا بشارع الحسن الثاني، تخللتها شعارات منددة بالهجمة الصهيونية الشرسة على قطاع غزة و أشكال تعبيرية و مجسمات مؤرخة للحدث، و قد شهدت لحظة حرق علم الكيان الصهيوني تفاعلا شعبيا منقط النظير، و في آخر المسيرة تمت تلاوة البيان الختامي للمسيرة .
هذا
و قد عرفت المسيرة مشاركة مكثفة و من مختلف الفئات العمرية ، بتوجهاتهم و
مشاربهم الفكرية المختلفة ، إلا أن حضور أعضاء جماعة العدل و الإحسان كان
بارزا .
و
قد كانت عدة هيئات مدنيةو نقابية و سياسية قد دعت في وقت سابق إلى هذه
المسيرة التضامنية مع قطاع غزة و الذي يعرف منذ أكثر من شهر هجمة صهيونية
شرسة راح ضحيتها أزيد من 2000 شهيد و أكثر من عشرة آلاف جريح ، و تدمير
مئات الوحدات السكنية و عشرات المساجد و المدارس و الجامعات و استهداف
الصحفيين و الأطقم الطبية.
و
جذير بالذكر الى أن الهيئات الداعية للمسيرة تشكل في مجموعها الهيئات
المشكل لحراك 20 فبراير ابان الربيع الدمقراطي الذي شهدته المنطقة و بعض
الأحزام المنخرطة في العمل السياسي من داخل هياكل الدولة.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)