مبارك الحسناوي
إن استمرار اعتصام الأسرى المغاربة المفرج عنهم من قبل جبهة البوليزاريو أمام قبة البرلمان يطرح عدة أسئلة محرجة للدولة المغربية و القائمين على تسيير شؤون البلد من قبيل :
من هم هؤلاء الأسرى ؟ و لماذا يعتصمون ؟ ألم يكن من الأولى أن يكرموا و يغنوا عن مذلة الاعتصام و المبيت في الشوارع ؟ أليس من الأولى تخصيص أحياء تؤوي أبناء الشهداء و الأسرى و المفقودين ؟- على غرار أحياء العائدين من مخيمات تندوف / حي العودة بكل من العيون و السمارة و بوجدور و الداخلة و طانطان و كلميم بل و أعطيت لهم منازل بكل المدن المغربية –
الم تعترف الدولة المغربية بالعاطلين من أبناء قدماء المحاربين و العسكريين و من بينهم أبناء الأسرى و المفقودين و تخصص لهم نسبة 25 في المائة من الوظائف العمومية؟ هذه النسبة التي ظلت حبرا على ورق و من أبناء الشهداء و الأسرى من قرب على تجاوز عتبة التوظيف العمومي و لا زال ينتظر .
ألا تستحق أرامل الشهداء و المفقودين و بناتهم كرامة العيش بعيدا عن مذلة الاشتغال بالبيوت و المهن المنحطة ؟
ألا يستحق ذالك الفارس الذي خاض الحرب نيابة عن من تربعوا على الكراسي أن ينصب له نصب في قلب العاصمة الرباط يخلد بطولاته و أمجاده؟
أولا يستحق هذا الفارس المغوار و لو إشارة سريعة إلى ملاحمه البطولية في مقررات التعليم المدرسي؟ أولا يستحق هذا الأسير الجريح الذي لم يبق فيه الأسر إلا عظاما نخرة معاشا يِؤمن مستقبله و مستقبل أولاده الصغار – جل الأسرى لم يتزوج إلا بعد الرجوع من الأسر أو ترك زوجة و بعد عودته و جدها مقبورة حسا أو معنى أو هما معا-.
الم يكن من الأجدر أن يعوض ضحايا حرب الصحراء كما عوض ضحايا سنوات الرصاص أو بصيغة أخرى ما الذي جعل الدول المغربية تغدق العطايا على المنشقين عن جبهة البوليزاريو و تنسى أو تتناسى أبطالها الأشاوس ؟
ألم يكن من الأولى أن تستعين الدبلوماسية المغربية بملف الأسرى في قضية الصحراء بدل الاستعانة بجلادي الأمس؟ خصوصا و أن من الأسرى من يحمل شواهد عليا بل منهم من ألف كتبا عن فترة الأسر.
ألا يعتبر وجود جلادي الأمس في مواقع القرار إهانة للمغاربة قاطبة و لضحايا حرب الصحراء بالخصوص.؟
ما تأثير اعتصام الأسرى أمام البرلمان على الأجيال الصاعدة و مردودهم في خدمة الوطن ؟
ألا يعتبر اعتصام الأسرى سببا للهزائم النفسية التي قد تلحق الجنود المغاربة في حالة الحرب– لا قدر الله –
ما مصير مزانية الجيش ؟ و هل من سبيل إلى التدقيق في حساباته؟ خصوصا و أن هناك من الضباط من اغتنوا بين عشية و ضحاها .
هل من سبيل إلى التحقيق في خيانات وقعت أثناء الحرب بشهادة قيادات البوليزاريو و مجموعة من العسكريين؟ أم أن قانون حصانة العسكر جعل الخائنين بعيدين عن المسائلة .
الا تستطيع حكومة الاستاذ عبد الاله بن كيران وضع حد لهذا الوضع المأساوي الذي عمّر لأزيد من ربع قرن؟ أم أن القصر الملكي هو الأولى بالتدخل ؟
مبارك الحسناوي الحمد لله القائل في محكم التنزيـل : ( وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر ) والصلاة والسلام على النبي الأمين المصطفى المبعوث رحمة للعالمين ،
أما بعــد :
قال الحق سبحانه ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) ، وقال نبينا صلى الله عليه وسلم ( المسلم أخو المسلم لايظلمه ، ولا يخذله ، ولايسلمه ) رواه مسلم
وقال : ( ما من امرئ مسلم يخذل امرءاً مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه من عرضه؛ إلاّ خذله الله في موضع يحب فيه نصرته, وما من امرئ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عرضه, وتنتهك فيه حرمته؛ إلاّ نصره الله في موضع يحب فيه نصرته) رواه أبو داود
وإذا كان تخليص الأسارى من أوجب الواجبات ، كما قال القرطبي: "وتخليص الأسارى واجب على جميع المسلمين إما بالقتال وإما بالأموال, وذلك أوجب لكونها دون النفوس إذ هي أهون منها, قال مالك: واجب على الناس أن يُفْدوا الأسارى بجميع أموالهم, وهذا لا خلاف فيه".
فإنّ تخليص غزة الأسـيرة من يد العدوّ الصهيوني من أعظم فرائض الدين ، وأوجب واجباتـه ، والتقاعس عن نصرتهم موجـب لأشد العقوبات من الله تعالى ، ذلك أنهم قد باتوا أشد المسلمين حاجة إلى النصرة :
أولا : لأنّ ما أصابهم ليس لشيء سـوى أنهم يجاهدون اليهود أشد الناس عداوة للذين آمنوا ، ويدافعون عن المسجد الأقصى ، فنصرتهم أوجب من غيرهم .
وثانيا : لأنّ غزة هي بمثابـة خط الدفاع الأول عن الأمة ، فسقوطها يعني زحف مخططات اليهود على أمتنا ، وفي خذلانهم إعانة على إسلام الأمة إلى أعداءها .
وثالثـا : لأن العدو الصهيوني لم يحاصـر غزة إلاّ لأن من فيها رفضوا الانصياع لمؤامرته الخبيثة التي تستهدف حقوق الإسلام ، والمسلمين في فلسطين ، وفي خذلان أهلنا في غزة ، إعانة على تحقيق أهداف العدو الصهيوني.
ورابـعا : لأنّ في غزة من المستضعفين ، والنساء ، والأطفال ، والمرضى ، من كانوا في عنـاء شديد أصـلا من شهور بسبب الحصـار ، وقد بلغ بهم سوء الحال ما بلغ ، ثم اشتد عليهم الحصار هذه الأيام بسـبب قطع الكهرباء ، وإغلاق المعابر ، ومنع جميع مقومات الحياة عنهم ، وفي ترك نصرتهم ، إعانة على قتل من لايمكنه العيش بلا كهرباء كالمرضى ، وغيرهـم ، إذ كان العدو الصهيوني لايتوصل إلى شد الحصار عليهم لقتلهم ، إلاّ بخذلان إخوانهم المسلمين لهم . من هنا اقول ان من اولى الاولويات اليوم الوقوف مع اخواننا في غزة ونصرتهم: النصرة بالنفس ان امكننا ذلك والنصرة بالمال. النصرة باللسان والقلم: ويشمل ذلك دور العلماء والخطباء والإعلام ... الخ. النصرة بمدهم بالسلاح والغذاء والدواء. النصرة بتقديم الرأي والمشورة والنصيحة. النصرة بالرد على المنافقين الذين يقدحون فيهم. وغيرها مما يقدر المسلم على تقديمه لهم من أنواع النصرة. ولعل الله يعذرنا بعد ما نقدم ما نستطيعه في تفريطنا لنصرة إخواننا.:::: اما حكامنا فالله سائلهم عن غزة وعن فسطين فليعدوا جوابهم
كلما نشرت صور و او رسوم
او افلام تحاول المس برسول الله صلى الله عليه و سلميهب الشباب الاسلامي هبة واحدة او بالاخرى يفور فورة واحدة تدمر الاخضر
و اليابس في كثير من الاحيان - مظاهرات و مواجهات ودعوات للمقاطعة و تكسير للسيارات و حرق للاطارات
و اخيرا دعوات للاطاحة برؤوس من اجرموا في حق رسولنا الكريمو حتى من لم يجرموا -
لا اعيب على الشباب
غضبهم لرسول الله و لا اعيب عليهم احتجاجاتهم السلمية و دعواتهم للمقاطعة لكن اعيب
عليهم طيشهم الزائد و فورانهم المغلق الذي لا حد له فهذا رسول الله صلى الله عليه و
سلم يرجع من الطائف دامي القدمين كسير الفؤاد - فعن عائشة رضي الله عنها: »أنها قالت للنبي صلى الله
عليه وسلم هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟ قال: لقد لقيت من قومك، وكان أشد ما
لقيته منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى
ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي
وإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل عليه السلام فناداني فقال: إن الله
تعالى قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم،
فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال: يا محمد إن الله قد سمع قول قومك لك وأنا ملك
الجبال، وقد بعثني ربي إليك لتأمرني بأمرك فما شئت؟ إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين، فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ولا
يشرك به شيئًا« متفق عليه.
(الأخشبان) الجبلان المحيطان بمكة، والأخشب: هو الجبل الغليظ
فها هو رسول الله
صلى الله عليه و سلم يعفو و يصفح عمن آذاه و ذلك طمعا في ان يخرج الله من اصلابهم من
ينصر دين الله تعالى ، و أنا هنا لا أتحدث عن مطلق السماحة و الصفح و أنما ادعوا الى
الاحتجاج بطرق سلمية و حضارية و الدخول في معارك قانونية من اجل وقف كل اشكال محاولات
المساس برسولنا الكريم و اقول محاولات للمساس و ليس مساسا لأن رسول الله صلى الله عليه
و سلم اعلى و اسمى من ان تناله يد حاقد او جاحد.
و لا يشرف رسول
الله ان يكون في امته من يروع الآمنين و
يقتل المستأمنين و لا يشرفه ان يكون في امته من يخرق و يدمر و انما شرفه كل
الشرفان يكون في امتهمن يبني ادا هدّم الناسو يدعو اذا جفا الناس .قال تعالى } وإن أحد من
المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون
}سورة
التوبة: 6
لكن يبقى السؤال : كيف ننصر رسول الله عليه أفضل
الصلاة وأزكى السلام؟؟؟
وفى رأيى المتواضع أن نصرة رسول الله تكون بعدة أمور ...منها :
1-أن تتعاون
الدول الإسلامية جميعها فى الضغط من أجل سن تشريع قانونى ملزم لكل دول العالم بتجريم
وتحريم إزدراء الأديان أو إهانة أى من رسل الله عليهم أفضل الصلاة والسلام (وهو
على غرار قانون معاداة السامية) كما يجب الملاحقة القضائية لكل من تسول له نفسه
الإساءة لمقدساتنا.. خاصة إذا علمنا أنه سيطرح قريبا فيلمًا يصف حياة سيدنا ( عيسى
عليه السلام ) ويسمى ( يسوع الناصرى ) وتظهر فيه السيدة العذراء ( مريم ابنة عمران
) البتول ( سيدة نساء العالمين ) وهى تزنى مع أحد الجنود الرومان وتنجب منه سيدنا
( عيسى عليه السلام ) .. وهى كارثة جديدة تأتينا بحجة حرية الرأى المزعومة.
- 2لابد من إنشاء هيئة عالمية للتعريف
بالرسول الكريم - و اقترح ان تكون هيئة غير تابعة للحكومات - ويتم الإنفاق عليها
بسخاء من كل الدول الإسلامية لكى يتم نشر وطبع كتب ومجلات دورية وصنع أفلام وبرامج
تعليمية وإرشادية ومسلسلات وبرامج حوارية وكل الوسائل الإعلامية التى يمكن من
خلالها توصيل الصورة الحقيقية لسيد البشر وخير خلق الله عليه أفضل الصلاة والسلام,
ويقوم بالإشراف على تلك الهيئة نخبة من علماء العالم الإسلامى ويتم توسيع نشاطاتها
لتشمل كل بقعة من بقاع العالم.
- 3إعادة النظر فى مناهجنا التعليمية وما تقدمه من معلومات وحقائق عن الإسلام
.. وتكثيف الجرعة المعرفية التى نقدمها فى مناهجنا عن ديننا الإسلامى وعن رسولنا
الكريم .. لابد أن نرى جيلاً يحفظ عن ظهر قلب كل كبيرة وصغيرة فى حياة رسولنا
الأعظم.
4- إعادة النظر فى المنظومة الإعلامية
العربية .. والتى من خلال نظرة سريعة على مئات القنوات التى تبث عبر الأقمار
الصناعية نايل سات وعرب سات وبحسبة بسيطة لنسبة القنوات الدينية والعلمية لباقى
القنوات ( والذى يعلم الجميع ما هى المحتوى الذى تقدمه تلك القنوات ) سنعرف أن من
أساء لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو نحن وليس الآخرون
5- نشر الوعى لدى الآباء والأمهات
بالأهمية البالغة لتوجيه أبنائهم للاطلاع على سنة حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة
والسلام والعمل بها فى كل مناحى حياتهم والاقتداء بأخلاقه والسير على منهجه القويم
.. وتوعية الآباء بالطريقة المثلى التى تحبب أبنائهم فى ذلك ولا تنفرهم منه.
-6 نشر الوعى لدى معلمى الأمة
بأهمية تعليم الطلاب فى كل المراحل ما يناسب كل مرحلة عمرية من آداب وقيم الإسلام
التى وصانا بها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وربطها بشخصه
الكريم وغرس فكرة الاقتداء برسولنا وجعله النموذج الذى يحتذى به أبنائنا الطلاب
والأسوة الحسنة لهم فى كل مراحل حياتهم, حتى لا نرى القدوة لشبابنا: مطرب لا يمت
للرجولة بصلة أو مغنية لا تعرف من معانى الشرف والحياء شيئًا.
-7 المقاطعة الشعبية
والرسمية لأى دولة تتعمد إهانة ديننا الإسلامى أو رموزنا الإسلامية وتتبجح بذلك,
والإعلان عن ذلك من خلال احتجاجات شعبية سلمية تظهر الوجه الحضارى لإسلامنا.
8- توعية المسلمين بعدم
المساهمة فى نشر تلك الإساءات لرسول الله ( صلى الله
عليه وسلم ) من خلال نشر الفيلم المسىء على مواقع التواصل الاجتماعى بحجة التوعية
منه .. فبنشره يتحقق مبلغ هؤلاء المسيئين ويصلوا لغرضهم الدنىء .. وكذلك يكون
الحال مع أى إساءة تأتى بعد ذلك فى أى صورة كانت ( فيلمًا أو كتابًا أو مقالاً أو
رسومًا ) ..لا ينبغى أبدًا أن ننشر مثل تلك القاذورات بحجة التوعية منها.
9 – نصرة رسول الله صلى الله عليه و سلم في انفسنا و حب ما يحب و كره ما
يكره يقول
الله -تعالى- في سورة النساء: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا
شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا
تَسْلِيمًا} [سورة النساء: 65].
في خطوة تصعيدية حسبافادة بعض المصادر الموثوقة من داخل المركب
السجني بايت ملول قرر السجناء المتحدرين من الاقاليم الجنوبية خوض إضراب عن الطعام
ابتداء من يومه 31-05-2012. و جاء هذا الإضراب بعد سلسلة من
الشكاياتالمقدمة لإدارة السجن حسب إفادات بعض السجناء الذين
أكدوا أن الإدارة لمتتخذ أي إجراء من اجل تحسين ظروفهم التي ساءت مع قدوم
المدير الجديد للسجن ومن بين هذه المعاناة:
* منع إدخال مجموعة من
الضروريات كالخضر و اللحوم و مستلزمات أخرى مع العلم حسب إفادات بعضهم انه يسمح
لبعض العائلات بإدخال كل مايريدون و منع البعض الأخر
.
* تقييد اتصالاتهم مع
العائلات في الهاتف إذ أصبح لهم الحق في مكالمة هاتفية واحدة بعد أن كان لهم الحق
في أكثر من ذلك. * تنقيل كل من طالب بحقه الى سجون اخرى مثل سجن اسفي و تيزنيت ...
*- تردي الخدمات بشكل عام
.
و هو ماينافى مع ادعاءات
مسؤولي المؤسسة السجنية بايت ملول كما صرح مصدر من داخلها الحسناوي الادريسي-
...بفضل هبوب رياح
التغيير ،ووصول نسائم الربيع الديمقراطي لبيوت فئات كانت إلى غاية الأمس القريب
تتهيب من جعل الشارع الفضاء المناسب والأمثل لإسماع صوتها و المطالبة بالالتفات
لأوضاعها ، تستعد شوارع مدينة الرباط
العاصمة الإدارية ،وحاضنة المهرجانات التي تصرف خلالها الملايير على حساب القوت
اليومي للشعب المغربي، يومه الأحد القادم 08 أبريل 2012 لتشهد وقفة احتجاجية بطعم
خاص أمام المؤسسة البكماء التي طالما بقيت بعيدة عن مثل هذه الأحداث كما بقيت بمعزل
عن كل رقابة أو محاسبة .
إنها الوقفة
التي دعت إليها جموع المتقاعدين من المؤسسة العسكرية رفقة أسرهم لتخوض في
شيخوختها معركة أخرى من نوع خاص من أجل تحسين أوضاعها ضد عدو داخلي لم
تتوقعه
بعد أن خاضت في شبابها حروبا و معارك ضد البوليساريو بتفان وإخلاص دفاعا
عن الشعب
والأرض ،بعيدا عن الأبناء و الأهل و الأحباب .
فهؤلاء
الأبطال الذين أفنوا زهرة أعمارهم في خدمة الجيش والدفاع عن الوحدة الترابية في
نكران للذات، متحملين الجوع و العطش و كل أساليب "الحكرة " الحاطة بالكرامة
،و سجلوا بطولاتهم بمداد من فخر في كل المعارك التي شهدتها حرب الصحراء يعيشون الفقر
و الهشاشة و التفكك الأسري ،بسبب أوضاعهم الاقتصادية و الاجتماعية التي تستدعي
أكثر من التفاتة.
فبعد أن شكلوا
الدرع الواقي للوطن ،و جعلوا رايته ترفرف عاليا في كل ربوع الصحراء ،و استتب الأمن
وعم السلم،و اغتنى من اغتنى وجدوا أنفسهم عند إحالتهم على التقاعد بعد أن وهن
العظم و اشتدت الأدواء بهم، يعيشون على هامش المجتمع وقد تنكر لهم الجميع، "بمعاشات"
اضطرتهم للبحث عن موارد إضافية لتوفير لقمة العيش لأسرهم ،فمنهم المشتغل في
الحراسة الخاصة ،و السائق ،و بائع السجائر بالتقسيط ، و منهم من ينقل البضائع و
السلع بعربات مجرورة باليد و اللائحة
طويلة، هذا في الوقت الذي لازالت الدولة تغدق خيرات الشعب على الخونة و المفسدين
ومن يسير في ركبهم .
فبأي حق يلقى أمثال
هؤلاء الذين لا يخلو بيت مغربي من أحدهم في الشوارع للمطالبة بحقهم في العيش
الكريم داخل وطن حملوا السلاح من أجله ؟ و إلى متى سيستمر هذا النكران و الجحود ؟و
ماذا لو قرروا في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم العادلة و المشروعة نقل معركتهم
لتشمل كل المدن و القرى و المد اشر ؟
مبارك الحسناوي: ابن اسير مغربي فر من جحيم تندوف في عطالته السابعة ازيد من 14 يوما من الاعتصام- ابتداء من يوم 26/03/2012- قضاها الأسرى المغاربة السابقون لدى جبهة البوليزاريو امام قبة البرلمان - مؤسسة الممثلين على الشعب - و بالقرب من قصر الملك الرئيس الاعلى لأركان الحرب العامة، مطالبين الدولة المغربية و مؤسساتها الرسمية - بما فيها المؤسسة العسكرية - بانصافهم و رفح الحيف الواقع عليهم و على ذوي حقوقهم منذ عشرات السنين.و يمكن اجمال مطالبهم في ما يلي: - التعويض العسكري عن مدة الأسر قبل وبعد اتفاق وقف إطلاق النار، - المساواة بين جميع الأسرى في حق الاستفادة من السكن ومأذونيات النقل والتعويض عن الترقية في صفوف وحدات القوات المسلحة الملكية. - التعويض عن الاقتطاعات من الرواتب طيلة مدة الأسر في سجون بوليساريو. - اعتماد الجروح والأمراض الواردة في الدفتر العسكري الشخصي والتعويض عنها. - اعتماد صفة أسير حرب بدل مفقود. - المساواة في الحقوق بين جميع أسر الحرب سواء كانوا جنودا أو دركيين أو عناصر من القوات المساعدة، . - وإدماج أبنائهم من حاملي الشهادات في الوظائف المدنية أو العسكرية. - وطالب أسرى الحرب القيادة العامة للجيش والحكومة بإصدار بطاقات مكفولي الأمة لهم ولأبنائهم و أبناء الشهداء و المفقودين وتفعليها ماديا ومعنويا. و للتذكير فقد ذاق الأسرى المغاربة المفرج عنهم في مخيمات البوليساريو، ألوانا من العذاب الجسدي والنفسي طيلة ثلاثة عقود من الزمن، و هو ما أشارت إليه منظمة فرنسا للحريات في تقريرها الشهير سنة 2003 ،ومنظمة العفو الدوليةسنة2002 ومنظمات أخرى غير حكومية . فخلال سنوات الاعتقال تم استعمال أساليب التعذيب الأكثر بربرية في حق الأسرى المغاربة بشكل لا يمكن تشبيهه إلا بما يتعرض له الفلسطينيون على أيدي الصهاينة نذكر منها: * ممارسة الجنس على بعض الأسرى من طرف حراس السجون الجزائرية الشيء الذي دفع ببعضهم إلى الانتحار لما فيها من مس بشرف الأسير. * إدخال قنينات زجاجية في مؤخرة الأسرى وإرغامهم على الجلوس أرضا وذلك أثناء استنطاقهم من طرف العسكر الجزائري الذي كان أفراده يتنكرون في لباس صحراوي. * النزع العنيف لأظافر اليد والأرجل بواسطة كماشة. * الجلد بسياط مفتولة بأسلاك كهربائية بكل سادية.(يكون الجلادون في أقصى درجات النشوة وهم يسمعون صراخ الأسرى "مزين حسو"أي ما أجمل صوته و هو يصرخ.) * كي الجسد بأعقاب السجائر وخاصة الخصيتين. * إدخال رأس الأسير في صهريج مملوء بخليط من الماء والبول والغائط إلى حد الاختناق * الإخضاع للأعمال الشاقة اليومية من طلوع الفجر إلى ساعات متأخرة من الليل بعضهم حفاة و الآخرون عراة خرق البند 51 المتعلق باللباس(استغلالهم كأيد عاملة بدون أجر فكل البنيات و المرافق المتواجدة بالمخيمات من تأسيس الأسرى المغاربة.) * وجبة غذائية واحدة في اليوم :عدس مطبوخ في الماء والملح مقدم في أواني حديدية صدئة. ( التجويع، خرق للبند 26 و 27 من الاتفاقية المذكورة.) * تعريض الأسير للشمس عاريا بعدما تم تلطيخ سائر جسده بمربى وربطه إلى عمود حديدي يعرضه إلى لسعات الزواحف وجميع أنواع الحشرات. * إحداث جروح بليغة بالجسد بواسطة شفرات الحلاقة والسكاكين وتركها دون علاج حتى التعفن. * العزل الطويل للأسير في زنزانة أرضية لا تتسع حتى للوقوف. * الصفع والبصق الدائمين على الوجه والمنع من النوم. *الحرمان من العناية الصحية والطبية بما في ذلك من خرق للبنود من 15إلى29 من اتفاقية جنيف. *عدم السماح للأسرى بممارسة شعائرهم الدينية. *معسكرات احتجاز الأسرى كانت في مناطق مضرة بصحتهم، وغير ملائمة (خرق البنود من 20إلى25 من الاتفاقية المذكورة) كل هذه الأساليب من التعذيب تركت ندوبا وآثارا لا تمحى من جسد ومن ذاكرة الأسرى المغاربة والتي انعكست سلبا على صحتهم ونفسيتهم. و مع فرار أو إطلاق سراح الأسرى بوساطات مختلفة اعتقد الأسرى أنهم قد خرجوا من جحيم البوليزاريو إلى نعيم (الوطن)، لكن مع مرور الأيام تبين أن ما قاتلوا من أجله و حلموا بهم تبخر ، فاضطروا إلى النضال في وطنهم من أجل انتزاع حقوقهم . و قد خاض الاسرى منذ عودتهم عدة اشكال نضالية من اجل اتسوية وضعيتهم بدءا بمراسلة كل الجهات المعنية :الوزير الاول في الحكومة السابقة و رئيس الحكومة الحالية و القيادة العامة للجيش و الفرق البرلمانية و مؤسسة الحسن الثاني لقدماء العسكريين و قدماء المحاربين كان أخرها اعتصامهم امام قبة البرلمانو الذي دام 65 يوما تكلل بحوار مع ممثلين عن وزارة الداخلية و مؤسسة الحسن الثاني لقدماء العسكريين و قدماء المحاربين رفع بموجبه الاسرى اعتصامهم بعد توقيعهم محضر اتفاق مع الحاضرين لتسوية الوضعية خلال اشهر قليلة لبرفعوا اعتصامهم ظانين خيرا بمؤسسات الدولة التي تنصلت و تمالت و دفعت الى العودة من جديد الى معتصمهم في الرباط التي اصبحت تذكرهم بسنينهم السوداء التي قضوها على التراب الجزائري. و في الاخير نتسائل : هل تستطيع الحكومة الحالية انقاذ ماء وجه الدولة المغربية و تعيد الاعتبار لهذه الشريحة التي ضحت بالغالي و النفيس من اجل هذا الوطن ؟
المتنفذون في الجمهورية الجزائرية
يكرهون بشكل كبير الجمهورية الفرنسية، و السؤال المطروح هل يكرهونها فقط لأنها
تمثل بالنسبة إليهم المستعمر القديم الذي لا زال يذكرهم بالجراح القديمة، أم
يكرهونها لشيء آخر غير معروف؟؟
الجزائريون المتنفذون الذين يكرهون
الجمهورية الفرنسية هم اليعاقبة الجزائريون Lesjacobins؛ و منذ سنة 2010
ارتفعت حدة كراهية هؤلاء اليعاقبة للجمهورية الفرنسية، لأن هذه الأخيرة تحت
التأثير القوي للسياسة الأوروأطلسية لم تعد يعقوبية و لا
حتى ديكولية كما كانت من قبل.
اليعاقبة الجزائريون يكرهون الجمهورية
الفرنسية لأنها حاضنة الحقائق التاريخية و الجغرافية لكل المنطقة التي
كانت تستعمرها و تستبيح ثرواتها؛ و هذه الحقيقة التاريخية و الجغرافية يمكن أن
يطلع عليها المتتبع في الوثائق التاريخية و الجغرافية التي يتم رفع السرية
عنها و التي يتم تقديمها للعموم.
الفرنسيون و معهم حتى الدول النافذة في
مجلس الأمن هم المتحكمون في تفاصيل الحقائق التاريخية و الجغرافية، و هؤلاء و أن
كانوا يقرون بقانونية الحدود الموروثة عن الاستعمار الأوروبي، فإنهم يعملون
جاهدين لتجاوز كل مخلفات هذه الحدود الغير عادلة و الغير منصفة للتاريخ و
للمستقبل، ولتحقيق مبتغاهم هذا يعملون على جعل مجال العلاقات الدولية الحالية
متطابق مع طبيعة التحولات التقنية و المعرفية التي تخص التكتلات
البشرية الحالية.
في كل مرة يتم فيها الكشف عن
الوثائق و المستندات تكون هذه الوثائق و المستندات في صالح الدول
التاريخية؛ و بهذه الطريقة يمكن القول بأنه ليست الجغرافية هي من يصنع
التاريخ بل العكس التاريخ هو من يصنع الجغرافية؛ و بهذه الطريقة يمكن القول
بأن الجذر يون الصور يون المتمسكون بأدوات العقل المجرد فقط والذين بواسطته
يقومون بتقسيم الأمم و الشعوب سيصابون بالذهول حينما سيكتشفون بأنه حتى هذه
الأدوات الصورية التي يستندون عليها يفندها التاريخ بالوثائق و المستندات.
آخر هذه الوثائق و المستندات التي أفصح
عنها الفرنسيون تعود بالضبط إلى سنة2010 و هذه الوثائق و المستندات تخص التراب
الجزائري و هذه الوثائق و المستندات تتحدد في الأرشيف الجغرافي العلمي
الذي يتكون من 5640 صفحة الكترونية. قام بالتقديم لهذا الأرشيف الوثائقي
الجغرافي الهائل الجنرال الفرنسي جيل روبير GILLES ROBERT رئيس القسم
التاريخي للدفاع الوطني الفرنسي.
هذا الأرشيف الوثائقي الجغرافي يؤرخ
للتراب المغاربي منذ سنة 1770 حينما التحق مجموعة من المهندسين
الجغرافيين بما يسمى في الحوليات التاريخية الفرنسية ب"المخزون
الحربي" و الذي يعتبره الفرنسيون حاليا الأب الروحي لـ"القسم التاريخي
للدفاع الوطني الفرنسي". هذا القسم التاريخي للدفاع الوطني الفرنسي انفصل
سنة 1885 عن القسم الجغرافي؛ و سنة 1940 تحول القسم الجغرافي إلى "المعهد
الجغرافي الوطني"...
نصيب التراب الجزائري من هذا
الموروث الجغرافي وافر جدا إذ بلغ عدد 1819 خريطة جغرافية مضاف إليها حوالي
600 ورقة خرائطية... هذا الموروث الخرائطي العلمي يوضح حدود و طبيعة
التراب الجزائري ويفسر بشكل جلي سبب كراهية اليعاقبة الجزائريون
للفرنسيين و للاوروأطلسيين بالخصوص الذين هم وراء الفصح عن هذا الموروث
الخرائطي.
المكونات الاثنية و الطائفية التي يكشف
عنها هذا الموروث الخرائطي توضح بشكل جلي حقيقة هذه المنطقة التي لا يمكن
تنميطها وفق الأقانيم الإيديولوجية اليعقوبية لأواخر القرن التاسع عشر و
منتصف القرن العشرون.
هذا الموروث العلمي الخرائطي المرفوق
بأرشيف خرائطي متعدد يتحدث عن دول شمال إفريقيا و يستعمل مصطلح
"المملكة الجزائرية" حينما يتحدث عن الجزائر و يستعمل مصطلح
"الإمبراطورية المغربية" حينما يتحدث عن المملكة المغربية و حينما
نتمعن جيدا في تاريخ المنطقة نجد بأن الحقيقة التاريخية كانت كذلك، حيث كانت
المملكة المغربية دائما و منذ عهد المماليك الأمازيغ
إمبراطورية متحركة و الجمهورية الجزائرية كانت دائما عبارة على شبه مملكة
ثابتة.
أولى الخرائط التي تخص الحدود المغربية
الجزائرية تعود إلى سنة 1841 و بعد هذا التاريخ توالت الخرائط التي تخص هذه
الحدود بمعدل خريطة كل سنة أو خريطة لكل أزمة تاريخية تخص العلاقة بين
البلدين. آخر خريطة تخص هذه الحدود هي الخريطة التي ظهرت سنة 1908 و المسجلة
تحت رقم T.20.6.B.255
تؤرخ هذه الخرائط:
1. للشبكات الجهوية التواصلية كشبكات
التواصل عبر السكك الحديدية و شبكات التواصل عبر التلغراف و التليفون
2. كما تؤرخ كذلك هذه الخرائط للمعرفة
الجيولوجية للمنطقة
3. بالإضافة إلى الخرائط الأركيولوجية
(الصفحة 115 من الأرشيف)
هذه هي الحصيلة الخرائطية للموروث
الخرائطي الفرنسي الذي يخص الحدود المغربية الجزائرية ليبقى
السؤال حول الفلسفة السياسية المؤطرة لرفع السرية عن هذا الكم الهائل من
الخرائط؟
بعض السيناريوهات الأوروبية المنتشرة
بشكل كبير لدى صناع القرارات السياسية ترى بأن المناطق التاريخية للمماليك
المغاربية التي انتزعها منها الاستعمار الأوروبي وورثها(بتشديد الراء)
لجمهوريات إيديولوجية لم تستطع مواكبة قيم الديمقراطية و حقوق الإنسان، من
الممكن لهذه المناطق التاريخية أن تعود إلى هذه المماليك التاريخية؛ و يقصدون
بالمماليك التاريخية: المملكة الليبية القديمة، المملكة الجزائرية
القديمة و المملكة المغربية الحالية. هذه السيناريوهات الممكنة و الجد
منتشرة لدى صناع السياسات الأوروبية بالخصوص تعتمد على منطق ما يسمى
"الاندماج الحضاري" ترى هذه السيناريوهات، بأن المناطق التاريخية
لشعب الطوارق الموزعة بين شمال دولة مالي و شمال دولة النيجر بالإضافة إلى
جنوب دولة الجزائر من الضروري أن تكون تحت السيادة الجزائرية. نفس الشيء
يجب أن يحصل لشمال دولة التشاد حيث يجب جعل هذه المنطقة تحت السيادة
الليبية؛ أصحاب هذا السيناريو يرون بأنه يجب على الجمهورية
المصرية استرجاع شمال السودان و المملكة المغربية استرجاع أراضيها التاريخية
التي تمتد إلى حدود دولة السنيغال.
أمام لا مبالاة الحكومة الحالية برئاسة
السيد عبد الإله بنكيران،و صمتها إزاء المذكرة المطلبية الموجهة من طرف الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية.
وحيث إنها لم تبد إشارات إيجابية للتعاطي مع
الملتمس الأخير للقاء رئيسها قصد تدارس الملف الحقوقي و الاجتماعي للشريحة ،بشكل
يجعلها تسير على نهج سابقاتها .
و بالنظر لما في هذا السلوك من تكريس لنفس
الأساليب القديمة في التعاطي مع هذا الملف.
تعلن الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي
وأسرى الصحراء المغربية، أنها ستنظم وقفة احتجاجية أمام مقر رئاسة الحكومة بالرباط،
وذلك يوم الثلاثاء 11 أبريل 2012 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، كرد على هذه الأساليب
المنتهجة من طرف حكومة الأستاذ عبد الإله بن كيران، وعدم إبدائها أي رغبة في
التعاطي الايجابي مع المطالب المشروعة لهذه الفئة العريضة من المجتمع المغربي التي
ضحى آباؤها وأبناؤها من أجل استرجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وعليه، إذ تهيب الجمعية بكافة الأسر
المعنية الحضور بكثافة للاحتجاج السلمي والمشروع أمام مقر رئاسة الحكومة بالرباط، فإنها
تدعو كافة الإطارات الحقوقية ووسائل الإعلام الوطنية والدولية دعمها ومؤازرتها في
هذه المحطة النضالية.
عن المكتب الوطني:
عنوان المكتب الوطني:
حي بام بلوك 18 رقم 11 سيدي سليمان 14200.
تلبية
لنداء حركة من اجل المعاق الداعي إلى تنظيم مسيرة احتجاجية صبيحة يوم 26 مارس 2012
،احتشد عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة لم يجاوزوا 15 فردا أمام القاعة المتعدد
الاستعمالات بانزكان و في تمام العاشرة و النصف تحركوا في مسيرتهم رافعين شعارات منددة بالتهميش
الاقتصادي و الاجتماعي الذي يعانونه ، و سياسة الآذان الصماء التي تنهجها الوزارة
الوصية و مؤسسات الدولة بما فيها الجماعات المحلية .
و ما أن اقتربوا من البوابة الرئيسية
للعمالة – عمالة انزكان ايت ملول - حتى فوجئوا بالقوى الأمنية تطوقهم و تمنعهم من
الاقتراب من باب العمالة بدعوى عدم الترخيص للمسيرة . و تم تفريق المواطنين الذين
التفوا حول المعاقين و منع الكل من التصوير ، و تعرضت شخصيا للتعنيفبل و التهديد من طرف رجالالسلطة الحاضرين
بعين المكان و اخبرني احدهم و هو برتبة قائد "انه اذا كنت مدون و اردت
التعاطف مع المعاقين فعليك تقطيع شرايين يديك حتى تكون أهلا للتعاطف معهم" . تجدر الإشارة
كذلك أنه تمت مصادرة هاتفي المحمول حيث عملوا على مسحجميعالصور التي التقطها .