الخميس، يوليو 04، 2013

الدمقراطيون الجدد بمصر



بقلم مبارك الحسناوي
إن اعلان الجيش المصري عن عزل الرئيس مرسي المنتخب من قبل الشعب سيكون لا محالة وصمة عار في جبين القوى اللبرالية و التقدمية التي تحالفت مع فلول النظام السابق الذي عمل الدكتور مرسي على ابعادهم من الحياة السياسية وسط  مقاومة شرسة من قبلهم انتهت بالانقلاب عليه.
و مما لا شك فيه ان المرحلة القادمة ستشكل انتكاسة كبيرة للحريات العامة و الخاصة , هذه الانتكاسة ظهرت تجلياتها مباشرة بعد انتهاء اعلان الجيش بعزل الرئيس و تمثلت في :
- قطع بث عن عدة قنوات مقربة من حزب الحرية و لعدالة و حلفائه كقناة  مصر 25 و الناس و الرحمة و الحافظ و الفتح و غيرها . و هذه القنوات عدا مصر 25 ظلت تعمل بشكل عادي حتى ايام مبارك و ان كانت لا تخوض في السياسة.
- تم قطع البث المباشر لجميع القنوات عن ميدان رابعة العدوية حيث يعتصم انصار الرئيس مرسي .
- اقتحام مقار مكاتب شبكة الجزيرة و احتجاز العاملين فيها .
- الاحتفاظ بالرئيس مرسي داخل مقر وزارة الدفاع و هناك مجموعة من التكهنات بمحاكمته .
- اصدار مذكرات منع من السفر في حق الرئيس و مجموعة من قيادات الاخوان .
- اصدار مذكرات اعتقال في حق 300 شخص من قيادات الاخوان .
- حرق مقرات الاخوان و حلفائهم حتى قبل بيان الجيش و اطلاق النار على المعتصمين.
 اما اذا اردنا الحديث عن شرعية القرار فاستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة حسن نافعة و هو من الموالين لمعارضي مرسي لم يستطع توصيفه و تلعتم و قال لا مجال للحديث عن الشرعية الدستورية لانه لا دستور و لكن شرعية ثـــــوريـــة و لكن الشرعية الثورية في نظري تكون بتوافق الشعب على اسقاط النظام كما في ثورة 25  يناير بل ينبغي ان تسمى الامور بمسمياتها و نقول الشرعية الانقلابية 

تداعيات الحدث المستقبلية :
في نظري قد ينتج عن هذا الحدث مجموعة من التداعيات نذكر منها .
_  ازدياد نفوذ بعض التنظيمات المتطرفة و توسع نشاطها لأن التطرف لا ينتج الا تطرفا اشد.
_ فقد الثقة في الجيش الذي اعتبره الشعب بكل اطيافه الى حين البلاغ الاخير صمام امان و كان الشعب يراهن على حياده
_ فقد الثقة في العملية الدمقراطية برمتها .
_  توسيع الهوة بين الاسلاميين و غيرهم من شركاء الوطن الواحد.
_ عودة العلاقات الدولية المصرية الى حالة ما قبل 25 يناير .
و في الاخير نِكد على ضرورة التوافق بين جميع مكونات الشعب على تدبير المرحلة و الابتعاد عن جميع اشكال التدبير الاحادي لأنه يستحيل على طرف بعينه ان يصلح ما فسد خلال عقود مع وجود عقبات و عراقيل من قبل المعارضة التي اضحى همها الوحيد بيان العثرات لا البحث عن حلول .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق