إلى السيد: رئيس مجلس النواب
الموضوع: بيان استنكاري
تحية، وبعد:
بخصوص ما تم تداوله مجلسكم صبيحة أمس الثلاثاء 21 يناير 2014 في جلسة الأسئلة الشفهية، حول المداخلات التضامنية لنواب الأمة بخصوص ما تعرض له وزير السكنى وسياسة المدينة من اعتداء بإقليم أسا. نودع إليكم البيان الاستنكاري التالي:
1ـ نستنكر اقتناص وقت الشعب في تداول مداخلات تخص الشأن الفردي لأحد مواطني هذا البلد.

3ـ نستنكر بشدة استثناء مؤسسة المواطن من ضمن مؤسسات الدولة التي يولى لها التقدير والاحترام، في الوقت الذي تصنف فيه مؤسسة المواطن عصب سيادة الدولة ومركز استقرارها.
4ـ نستنكر بشدة، اعتبار ضرب وزير في مهمة حزبية مس بهيبة الدولة، في الوقت الذي لم تحركوا ساكنا عندما مست هيبة الدولة عندما نكثت بعهودها ومواثيقها والتزاماتها تجاه مواطنيها.
5 ـ أن تساؤل النواب عن مدى ما إذا كان التعدي ناتج عن فعل طائش أم عن فعل مدبر، نعتبره نوع من التراجيديا المملة التي الغرض منها انحرافهم عن مصالح الشعب إلى الخوض في صياغة سيناريوهات تواطئية لكسب ود الحكومة مع قرب الانتخابات الجماعية.
6ـ أن اعتبار ضرب الوزير هو تطاول غير مألوف على مؤسسات الدولة فيه نوع من اللامساواة الاهتمامية، لأنه إذا كانت هذه المؤسسات هي نفسها تتطاول على الشعب في حقوقه وحرياته فلا معنى لمؤسسات الدولة.
ثم ما معنى أن يعم الصمت المطبق حينما ينكل بأطر هذا البلد وكفاءاته من معطلين وموظفين و أساتذة ومستخدمين و أئمة وعمال ومتقاعدين، وهم يضربون و يعتدى عليهم باسم القانون. والقانون منها براءـ والأدهى والأمر أن الجاني المعتدي معلوم وهو وزارة الداخلية والمكان معلوم وهو ساحة البرلمان.؟
من اجل ذلك كله نقول: أن هيبة الدولة انتهكت يوم أن انتهكت محور الدولة ونواة سيادتها ، فما وجه المقارنة بين خدش بسيط صادر من فاعل متألم ومتذمر،و دماء تسيل و تروي شوارع الرباط على الدوام و على مرمى البصر من نواب الأمة.
إن رسالتنا اليوم عبر هذا البيان نوجهها لمن يهمه الأمر: بان ساعة ينتفض نواب الأمة من اجل إصابة بسيطة لوزير في حكومة تنتهك حاجيات الشعب وتطعن في حقوقه، في الوقت الذي تصمت فيه صمت المتواطئ على ما يجري يوميا أمام مؤسسة البرلمان لأبناء هذا الشعب الذين لا ذنب لهم سوى أنهم ولدوا شرفاء، ساعتها فقط نقول بان على الدولة أن تقفل بوابتي البرلمان الأمامية والخلفية لأنه ليس من داع للبرلمان طالما نواب الأمة اغفلوا مهمتهم تمثيل الأمة وانحازوا إلى لعبة أخرى عنوانها التمثيل على الأمة...
نحن إن كنا معطلون في اعتباركم فنحن لم نفقد العقل والذاكرة في تتبع انشغالاتكم.
والله فيصل بيننا وبينكم
المكتب المسير للتنسيقيات الأربع الموقعة على محضر 20 يوليوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق