الاثنين، يونيو 30، 2014

الحقيقة التي لن تغيب

بقلم: مبارك الحسناوي
       ستظل هذه الصورة وتلك الأحدات موسومة في شهر رمضان و موسومة في تاريخ البشرية،فبقدر ما هي رمز للتضحية و الفداء
، و النقاء و الطهر و الفرح بالله ، و اجتماع الكلمة على الجهاد و مقارعة الظالمين و الوقوف ضدهم ،ستكون أيضا وصمة عار في جبين المتبجحين بالدمقراطية و حقوق الانسان الذين سكتوا عما جرى في الميادين من دماء و ما جرى قبل ذلك من سطوة على السلطة .
       سيذكر التاريخ تلك الوجوه العابدة الزاهدة البشوشة و سيتذكر أيضا، تلك الوجوه المكفهرّة العابسة المتربصة، سيذكر التاريخ أولائك الأبطال الذين كانت صدورهم العارية سلاحهم في مقابل الرصاص، سيذكر التاريخ تخلف حزب النور الذي نسب زورا للدعوة السلفية، و سيذكر حزب أبو الفتوح الذي كشف الله نفاقه قبل الانقلاب .
           سيذكر التاريخ أيضا عمرو خالد  و  الحبيب الجفري و غيرهم من المتباكين أمام الكاميرات المتواطئين مع سلطات الإنقلاب ضد اخوانهم ، و سيذكر التاريخ أيضا أولائك الفضلاء من المسيحيين الذين وقفوا مع الحق و لم يمنعهم خلافهم العقدي مع الاخوان و عموم المحتجين من قول كلمة الحق،و سيذكر التاريخ تواطئ حكّام السعودية و الامارات و الكويت و المغرب و غيرهم مع الكيان الصهيوني الذي ما آل جهدا في دعم الانقلابيين، سيذكر التاريخ أيضا الوقوف التاريخي لحكام تركيا و قطر و تونس و غيرهم مع الشعب المصري ، و سيذكر التاريخ ذلك التضامن العالمي مع المستضعفين في مصر ، كما سيذكر التاريخ تلك العيون الدامة التي عبرت عن عجز أصحابها و قلة حيلتهم

هناك تعليقان (2):

  1. أخي رجاء أخرج المغرب والمغاربة من لائحة المؤيدين للطغاة الانقلابيين

    ردحذف
  2. أخي الكريم أنا حينما أدخلت المغرب أتحدث عن النظام المغربي و عن الحكومة المغربية و هذه حقيقة لا ينكرها اهل الدار انفسهم فكيف أنفيها عنهم

    ردحذف