كانت للشيخ الطالب
بويا و لد سيد القوم علاقة وطيدة بأحفاد الشيخ سيدي عبد النبي دفين زاويته بالمنطقة
الواقعة بين طاطا و امحاميد الغزلان ،وكان يزورهم كل سنة رحمة الله عليه. مشهود له
بالورع و التقوى و الفراسة و تبليغ الرسالة و قام مرة باستدعاء عشرة رجال من القبيلة
سنة1967 إلى زيارة صهره شيخنا الشيخ ماء العينين
ولد الشيخ حسنا رحمة الله عليهم اجمعين بطاطا .
و بعد التعارف بينهم
وبين الشيخ ماء العينين سألهم هل لكم من مسجد؟فاجابوه " لا ياشيخ نحن قوم رحل ضاعت انعامنا بسبب الجفاف و لا نملك ما
نبني به المسجد ، و لكن الشيخ ألح على ضرورة بناء المسجد و كرروا عليه ضعف ذات اليد
فقال لهم بالحرف الواحد" اذهبوا إلى
جوار قبر جدكم و اجعلوا للمسجد أساسا و الله سيرسل من يبنيه ".
و بعد تحديدهم لمكان
المسجد أتاهم رجل ممن استوطنوا مراكش من ابناء القبيلة و سألهم عن سبب تحديد الموقع
فأجابوه بأنه مكان بناء المسجد فأمرهم بالزيادة في مساحته وانه سيتكلف ببناء المسجد
.
و تحققت فراسة
شيخنا الشيخ ماء العينين ولد الشيخ حسنا .
و حينما تآكلت جدران
المسجد قيض الله له احد امراء دولة الامارات العربية فقام باعادة بنائه كاملا بناء
عصريا وغاية في الروعة و الجمال.
و بهذه المناسبة
نترحم على اسلافنا جميعا -ونحن و اهل الشيخ ماء العينين ادارسة ابناء العمومة ،و نرجوا
ان تتواصل وتتجدد الصداقة و الزيارة بيننا.
راوي القصة : احد
شيوخ قبيلة الشرفاء المهازيل
الحميدي البشير
ولد الحاج الحسن ولد الشيخ الحسين مداح النبي و صاحب الشيخ الطالب بويا ولد سيد
القوم رحمة الله عليهم أجمعين.
لليوم السادس على التوالي مازالت إكضي_ إقليم طاطا_ تعيش على إيقاع
الاعتصام المفتوح الذي نفذته الأحد المنصرم ،وشهد اليوم تصعيدا خطيرا ينذر
بشئ في المستقبل القريب، حيث توافدت جماهير غفيرة على المعتصم منذ الساعات
الأولى من الصباح وعرف المعتصم دينامية غير معهودة تمثلت في تنصيب خيام
وصلت إلى حدود هذه الأثناء 8 خيام ، وتميز اليوم بتنظيم مسيرة فاقت كل
التوقعات ، بالإضافة إلى أداء صلاة الجمعة في عين المكان وشلل الطريق
الوطنية رقم 12 لأزيد من ساعتين ناهبك عن منع رئيس الدائرة من المرور.
وعرف المعتصم مداخلات من طرف الساكنة حيث قرروا خلالها الدخول في اعتصام
مفتوح حتى تتم الإستجابة لملفهم المطلبي ومن أجل المطالبة بحقهم في
الشغل، وحملوا مسؤولية ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع خلال هذا الاعتصام إلى
الجهات المسؤولة خاصة في ما يتعلق حسب قول المناضلين بالمباراة التي أعلنت
عنها وزارة الداخلية مؤكدين أن أي تعيين خارج تراب الجماعة هو أمر مرفوض
مبدئيا،مصرين على أن تعطى الأولوية لأبناء الجماعة من حاملي الشهادات
المعطلين وحاملي الشهادات المهنية في عدة تخصصات.
وأكد المناضلين أنهم متشبتون بحقهم في التشغيل،وأنه بناء على مطلبهم
هذا فهم عازمون على الإستمرار في الاعتصام إلى أن تتم الإستجابة لملفهم من
خلا ل توظيفهم في المناصب الشاغرة في الجماعة و تحقيق المطالب المسطرة في
الملف المطلبي و الذي يتضمن بالأساس الجانب الاجتماعي للساكنة .
ذكرت عدة جرائد وطنية
قصاصة اخبارية هذا نصها : الدرك الملكي بأكادير يصدر مذكرة اعتقال في حق
عنابة، البرلماني السابق بمدينة زاكورة. وسبب إصدار المذكرة يعود إلى قيام الدرك
الملكي بمدينة أكادير بتوقيف شاحنة محملة بالمشروبات الكوحولية كانت في طريقها إلى
مدينة زاكورة. وبعد فتح تحقيق في الموضوع من طرف رجال الدرك، تبين لهم أن صاحب الكمية
الكبيرة من المشروبات الكوحولية والذي هو عنابة لا يتوفر على رخصة بيع الخمور
في
الوقت الذي أضرب فيه موظفو بلدية فم الحصن عن العمل، للمطالبة بما أسموه
بتحسين وضعيتهم الاجتماعية، اعتصم معطلو الجمعية الوطنية لحملة الشهادات
المعطلين بالمغرب فرع فم الحصن، أمام الباشوية للمطالبة بما أسموه
بالتوظيف المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية، وذلك يوم الخميس 15 دجنبر
الجاري.
وأدى
إضراب الموظفين إلى توقف العمل في جل أقسام بلدية فم الحصن، فيما أدى
اعتصام المعطلين إلى غلق أبواب الباشوية، والمسارعة إلى الحوار مع
المعطلين.
وعرف
اعتصام المعطلين رفع شعارات ، من قبيل "ماشي بعيد ماشي بعيد، فم الحصن
سيدي بوزيد"، "أولادكم خدمتهم، أولاد الشعب ضيعتهم...."، "الجمعية الوطنية
لحملي الشهادات، لا ثقة فالوعود لا ثقة فالشعارات..."،
"الحكومات مشات أوجات والحالة هي هي..."، " جماهير جماهير تحية للجماهير،
يا نظام البطالة يا نظام العاطلة" وعرف الاعتصام رفع لافتات الجمعية
المطالبة بحق الشغل والتنظيم.
وشهد
المعتصم إلقاء كلمات تتمحور حول توظيف معطلي فم الحصن بعد ما أسموه
بالإقصاء الممنهج لفم الحصن من التوظيفات المباشرة التي شملت الأقاليم
الجنوبية في سنوات مضت. وأكدت كلمات أخرى على ضرورة الصمود كما هو معروف
على مدينة فم الحصن حتى انتزاع المطالبة المشروعة.
يذكر
بأن الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب قررت مقاطعة مباريات
وزارة الداخلية بكافة العمالات والأقاليم يوم 31 دجنبر 2011 ونظم فرع فم
الحصن الشطر الأول من برنامج المقاطعة الذي شمل توزيع بيانات ونداءات
المقاطعة يوم الاثنين 12 دجنبر الجاري، وتنظيم وقفة احتجاجية بسوق
الثلاثاء الأسبوعي، يوم الثلاثاء 13 دجنبر الجاري، وتنظيم وقفة احتجاجية
يوم الاربعاء14 دجنبر الجاري، بسوق الأربعاء الأسبوعي.
يتساءل الكثيرون عن السبب الذي جعل الشرفاء الهزيليين يفقدون تقثهم في لجنة
الوصاية المركزية التي عينها وزير الداخلية سنة 2008 لحل النزاع المفتعل حول
"بور الشبي" بين "قبيلة المهازيل" صاحبة الأرض وقبيلة
"اخشاع" المترامية عليها ،لذلك ارتأينا أن نستغل هذا المنبر الحر لذكر
الأسباب الستة التي تقف وراء نفورهم من عمل هذه اللجنة.
السبب
الأول:
أن
لجنة الوصاية المركزية لما حلت لأول مرة في أرض الشرفاء الهزيليين بهدف حل هذا
النزاع المفتعل حول "بور الشبي " سلمتها قبيلة اخشاع عقدا إدعت من خلاله
شراء " بور الشبي"من قبيلة " اولاد هلال" ، فقبلته هده اللجنة
رغم ان قبيلة "اولاد هلال" تنفي بيعها لهذه الارض التي لا تملكها ، ثم
إن اللجنة المذكورة لم تهتم بالبحث عن الحقيقة سواء عند هذه القبيلة او عند قبائل
اخرى مجاورة.
السبب
الثاني :
أن
لجنة الوصاية عندما وفدت على زاوية سيدي عبد النبي طلبت من الشرفاء الهزيليين
تحديد " بور الشبي" أي الارض التي يدور حولها النزاع المفتعل ، فحددوه
بدقة متناهية باعتبار أن هذا البور يسقيه واد يطلق عليه واد الشبي الذيينحذر من جبل يسمى جبل المهازيل ، لكن اللجنة
المذكورة دفعت قبيلة خشاع الى اضافة بور "فيضة البقرة" و أراض بورية
اخرى تسقى من أودية أخرى على أساس أنها كلها تحمل اسم " بور الشبي "
موضوع النزاع رغم ان قبيلة خشاع تعترف انها لا تمتلك بور "فيضة البقرة ".
السبب
الثالث :
على
الرغم من أن وزارة الداخلية عينت لجنة الوصاية لحل المشكل موضوع النزاع منذ سنة
2008 إلا أن هذه اللجنة لا زالت تتماطل و تتراخى و تتحايل على الشرفاء الهزيليين
منذ ذلك التاريخ بهدف ايجاد صيغة تستفيد منها قبيلة "خشاع".
السبب
الرابع :
إن
لجنة الوصاية اجتمعت بشكل سري مع قبيلة "خشاع" و بعض الأطراف النافذة في
الاقليم يوم 20اكتوبر عقب الصراع الدامي الذي وقع يوم 12 اكتوبر 2011 بعد هجوم
قبيلة "خشاع" على أراضي الشرفاء الهزيليين في معقلهم بزاوية سيدي عبد
النبي .
السببالخامس:
حلول
اللجنة المذكورة أيام 18-19-20- نونبر (وهي أيام عطلة رسمية) بمعقل قبيلة "خشاع"
بإقليم زاكورة ،بدعوى البحث عن حل للنزاع المفتعلرغم أن الأرض المتنازع عليها بإقليم طاطا و ليست بإقليم زاكورة تماشيا مع
المثل العربي " الكي في الكعب و الوجع في الرأس" .
السبب
السادس :
أن التاريخ لا يزال شاهدا على تبعية " بور
الشبي " للشرفاء الهزيليين ، و الدليل على ذلك هو وجود " قصر
المهازيل" القديم بواد الشبي اضافة الى السواقي و العين الحية التي لا زالوا
يستغلون ماءها لأغراض فلاحية ولسقي اشجار النخيل، إضافة الى المقبرة التي يرقد
فيها جدهم المولى عبد الرحمن هزيل ... ، أما قبيلة خشاع فلا تملك اي شيء يذكر . و
هنا نقول للجنة الوصاية : لو كان هدفك فعلا البحث عن الحقيقة فابحثي عن اثر واحد
يدل على قبيلة اخشاع في هذه الأرض و استعيني بخبراء الآثار سواء كان حائطا قديما
أو بئرا أو قبرا يعود لأحدهم أو شجرة مثمرة غرسوها أو عقد ميلاد أحد أفرادها، فكما
هو معلوم فكل المغاربة يستطيعون الحصول على عقود ازيادهم و شواهد ميلادهم في أيمكان ولدوا فيه منذ حصول المغرب على الاستقلال
و الى يومنا هذا.
إن الشرفاء الهزيليين يقطنون في أراضيهم المتاخمة للحدود مع الجزائر ، و كل
الأدلة تثبت تبعية كل أراضيهم لهم ، بدءا بالوثائق القاطعة، و مرورا بالإرث
الثقافي و الحضاري و المعماري الذي لا يزال شاهدا إلى يومنا هذا ( أضرحة ،
دواوير... و أراضيهم البورية التي شكلت مصدر رزق للعمال من شتى القبائل
المجاورة...)،و انتهاء بشهادة القبائل المجاورة و الرحل و القوات المسلحة الملكية
و القوات المساعدة الحامية للحدود و المراقبة للمجال على تبعية أراضيهم لهم.
أصدرت
مجموعة من الهيئات السياسية ونقابية وجمعوية بيانا الى الراي العام المحلي
والوطني تندد بالممارسات التي تضرب بعمق مبدأ المساوات امام القانون ودالك
بعد إنحياز السلطات المعنية لصالح المستشار البرلماني ووالد برلماني عن
حزب الحمامة على إثر الحادثة الفضيحة التي وقعت بالقرب من منطقة تمنارت
باقليم طاطا ،والتي راح ضحيتها زوجان بتاريخ 23 نونبر 2011 .
واشار
البيان الذي توصلت صحراء بريس بنسخة منه الي ان الجاني لم يخضع ولو لدقيقة
حراسة نظرية واحدة ليخلى سبيله مقابل كفالة قدرها اربعين الف درهم
(40000)،وذلك في سابقة قضائية خطيرة،وذلك رغم الشكوك التي تحوم حول الملف
،بحكم انه تم ضبط مبالغ مالية بحوزة المعني بالأمر إضافة الى مطبوعات
للدعاية الإنتخابية خاصة بإبنه المرشح ،فرغم ذلك لم يتم البحث الدقيق في
الملف( الاستماع الى الشهود،البحث في ظروف الحادثة...)ورغم كذلك فرار
مقترف الحادثة ،وهو ما سبق أن نبهت اليه مجموعة من الأحزاب في حينه دون
جدوى ،في حين أنه وفي عدد من الحالات المماثلة يتم إعتقال المتسببين في
الحوادث المميتة...
وطالبت
الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية الموقعة على البيان وزارة
العدل وكل الجهات المسؤولة بفتح تحقيق جدي ونزيه لارجاع الامور الى نصابها
وحتى تاخذ العدالة مجراها الصحيح , و محاسبة كل من يثبت ان له يدا في هذه
القضية الفضيحة.
كما
أعلنت عن عزمها خوض مجموعة من الاشكال النضالية في مواجهة هذه اللاعدالة
واللامساواة امام القانون حتى ازالة أي لبس في الموضوع وكشف الحقيقة.
من كتاب رجال القومة و الاصلاح للشيخ عبد السلام ياسين
كان عليه السلام ريحانةَ جده، وساعِدَ أبيه. شاركه في حروبه إلى جانب أخيه الحسن. فلما ولِيَ الحسنُ الإمامةَ بعد أبيه دخل في طاعته، وآزره، وحضر الشرط المشروط على معاوية عند الصلح. وبعد أنْ سَمُّوا الإمام الحسن بدأ اضطهـاد آل البيت. فقُتل أنصارُهم أمثالُ حُجْرِ بنِ عَدِيٍّ الصحابي. وقُطِعت أرزاقُ العَلَويِّينَ. وطُورِدُوا حين التفّوا حول الإمام الحسين بعد مقتل أخيه. فلما تولى يزيد بن معاوية الأمر عن بيعة كان فيها الإكراه، وانفتحت لِغِلْمة قريش أبوابٌ كان يُغلقها سِياسةُ مشايخهم من قبل. كان يزيد شابا لعوبا طائشا متهـورا. فلم يكن بُدّ من أن ينهض السبطُ الزكيُّ الطاهر لمقاومة الفاسق العِربيدِ. أبى الإمام السبط أن يبايع يزيدا، فهاجر من المدينة إلى مكة. وإلى هناك كاتَبَهُ شيعة الكوفة، وواعدوه بالنُّصرة إن هو جاء إليهم. وكتب إلى الأتباع وعامة الناس هذا البيان الذي يحدد فيه موقفه وبرنامجه : "أما بعد فإني لم أخرج أشَراً ولا بَطَراً ولا مُفسدا ولا ظالما. وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي صلى الله عليه وسلم. أريد أن آمر بالمعروف، وأنهى عن المنكر، وأسيرَ بسيرة جدي وأبي علِيٍّ بن أبي طالب. فمن قبِلني بقَبول الحق فالله أولى بالحق. ومن رد علي هذا أصْبِرْ حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق. وهو خير الحاكمين". ونهض الإمام إلى العراق بعد أن بعث ابن عمه مسلم بن عقيل ليمهد له الأمر. لكن العشائر التي كانت متحمسة له خذلته لَمّا رأت جيوش يزيد المُجَيَّشة وبأْسَها. ووقعت كارثةُ كربلاءَ، وهي الخَرْم العظيم في تاريخنا،بأبي وأمي سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم ! استشهاد الإمام الحسين جرح في جنب الأمة. فأما الشيعة فجعلوا دمه لعنة على الملك العاض الظالم السفاك. لعنة بقيت تلتهب في الصدور. فمثال الحسين عليه السلام اليوم رمز لإخوتنا الشيعة، بل واقع متجدد عميق في وِجدانهم وأعيادِهم وخطبهم. وما نراه اليوم[1] من استبسالهم في حرب الزمرة البعثية بالعراق امتداد لغضب القرون المكبوت ضد الظلم ينفجر أمامنا طاقة لا تقاوَم. وعند علمائنا معشر أهل السنة والجماعة لعنة على الظلم مثلُها تنتظر أن تخرج من طي النسيان إلى نشر الجهاد. قال الإمام التفتازاني في شرح العقيدة النَّسَفِيَّة : "اتفقوا على جواز اللعن على من قتل الحسين، أو أمر به، أو أجازه، أو رضيَ به". قال : "والحق أن رضى يزيد بقتل الحسين،واستبشاره بذلك، وإهانتَه أهْلَ بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم،مما تواتر معناه، وإن كان تفصيله آحادا". قال : "فنحن لا نتوقف في شأنه، بل في كفره وإيمانه لعنة الله عليه وعلى أنصاره وأعوانه". وقال الذهَبيُّ عن يزيـد : "كان ناصبيا فظـا غليظا، يتناول المسكر، ويفعل المنكر. افتتح دولته بقتل الحسين". وقال رجل في حضرة أمير المومنين عمر بن عبد العزيز : "أمير المومنين يزيد". فضربه عمرُ عشرين سوطا. واستُفْتي في شأنه إلْكيا الهراسي، وهو شيخ المهدي بن تومرت، فذكر فصلا واسعا من مخـازيه حتى نفدت الورقة، ثم قال : "لو مُدِدْتُ ببياض لمَدَدْتُ العِنَانَ في مخازي هذا الرجل"[2]. تترجم قومة الإمام الحسين عن ضمير الأمة الذي رفض مُلْكَ يزيد. وليس كونُ الإمام الحسين من تلك الأرومَةِ النبوية الطيبة هو وحدَه الذي هزَّ مشاعر علمائنا فلعنوا يزيدا. لكنَّ أفعال يزيد، وسوء تدبيره، وبطشه بالمسلمين، سوَّدَت في أعينهم خيالَ الملك العاض. نبذَ علماء المدينة من المهاجرين والأنصار وأبنائهم بيعته، فسلط عليهم مُسلِمَ بن عقبة، فاستباحها، وقتل منهم أكثر من ثلاثمائة رجل، وحملتْ نساء المدينة ألْفَ جنين من فُجور عسكر يزيد. وثالثة جرائمه بعد قتل الإمام واستباحة المدينة غزوُهُ الكعبة بالمنجنيق لما قام عليه عبد الله بن الزبير.