يتساءل الكثيرون عن السبب الذي جعل الشرفاء الهزيليين يفقدون تقثهم في لجنة
الوصاية المركزية التي عينها وزير الداخلية سنة 2008 لحل النزاع المفتعل حول
"بور الشبي" بين "قبيلة المهازيل" صاحبة الأرض وقبيلة
"اخشاع" المترامية عليها ،لذلك ارتأينا أن نستغل هذا المنبر الحر لذكر
الأسباب الستة التي تقف وراء نفورهم من عمل هذه اللجنة.
أن
لجنة الوصاية المركزية لما حلت لأول مرة في أرض الشرفاء الهزيليين بهدف حل هذا
النزاع المفتعل حول "بور الشبي " سلمتها قبيلة اخشاع عقدا إدعت من خلاله
شراء " بور الشبي"من قبيلة " اولاد هلال" ، فقبلته هده اللجنة
رغم ان قبيلة "اولاد هلال" تنفي بيعها لهذه الارض التي لا تملكها ، ثم
إن اللجنة المذكورة لم تهتم بالبحث عن الحقيقة سواء عند هذه القبيلة او عند قبائل
اخرى مجاورة.
السبب
الثاني :
أن
لجنة الوصاية عندما وفدت على زاوية سيدي عبد النبي طلبت من الشرفاء الهزيليين
تحديد " بور الشبي" أي الارض التي يدور حولها النزاع المفتعل ، فحددوه
بدقة متناهية باعتبار أن هذا البور يسقيه واد يطلق عليه واد الشبي الذي ينحذر من جبل يسمى جبل المهازيل ، لكن اللجنة
المذكورة دفعت قبيلة خشاع الى اضافة بور "فيضة البقرة" و أراض بورية
اخرى تسقى من أودية أخرى على أساس أنها كلها تحمل اسم " بور الشبي "
موضوع النزاع رغم ان قبيلة خشاع تعترف انها لا تمتلك بور "فيضة البقرة ".
السبب
الثالث :
على
الرغم من أن وزارة الداخلية عينت لجنة الوصاية لحل المشكل موضوع النزاع منذ سنة
2008 إلا أن هذه اللجنة لا زالت تتماطل و تتراخى و تتحايل على الشرفاء الهزيليين
منذ ذلك التاريخ بهدف ايجاد صيغة تستفيد منها قبيلة "خشاع".
السبب
الرابع :
إن
لجنة الوصاية اجتمعت بشكل سري مع قبيلة "خشاع" و بعض الأطراف النافذة في
الاقليم يوم 20اكتوبر عقب الصراع الدامي الذي وقع يوم 12 اكتوبر 2011 بعد هجوم
قبيلة "خشاع" على أراضي الشرفاء الهزيليين في معقلهم بزاوية سيدي عبد
النبي .
السبب الخامس:
حلول
اللجنة المذكورة أيام 18-19-20- نونبر (وهي أيام عطلة رسمية) بمعقل قبيلة "خشاع"
بإقليم زاكورة ،بدعوى البحث عن حل للنزاع المفتعل
رغم أن الأرض المتنازع عليها بإقليم طاطا و ليست بإقليم زاكورة تماشيا مع
المثل العربي " الكي في الكعب و الوجع في الرأس" .
السبب
السادس :
أن التاريخ لا يزال شاهدا على تبعية " بور
الشبي " للشرفاء الهزيليين ، و الدليل على ذلك هو وجود " قصر
المهازيل" القديم بواد الشبي اضافة الى السواقي و العين الحية التي لا زالوا
يستغلون ماءها لأغراض فلاحية ولسقي اشجار النخيل، إضافة الى المقبرة التي يرقد
فيها جدهم المولى عبد الرحمن هزيل ... ، أما قبيلة خشاع فلا تملك اي شيء يذكر . و
هنا نقول للجنة الوصاية : لو كان هدفك فعلا البحث عن الحقيقة فابحثي عن اثر واحد
يدل على قبيلة اخشاع في هذه الأرض و استعيني بخبراء الآثار سواء كان حائطا قديما
أو بئرا أو قبرا يعود لأحدهم أو شجرة مثمرة غرسوها أو عقد ميلاد أحد أفرادها، فكما
هو معلوم فكل المغاربة يستطيعون الحصول على عقود ازيادهم و شواهد ميلادهم في أي مكان ولدوا فيه منذ حصول المغرب على الاستقلال
و الى يومنا هذا.
إن الشرفاء الهزيليين يقطنون في أراضيهم المتاخمة للحدود مع الجزائر ، و كل
الأدلة تثبت تبعية كل أراضيهم لهم ، بدءا بالوثائق القاطعة، و مرورا بالإرث
الثقافي و الحضاري و المعماري الذي لا يزال شاهدا إلى يومنا هذا ( أضرحة ،
دواوير... و أراضيهم البورية التي شكلت مصدر رزق للعمال من شتى القبائل
المجاورة...)،و انتهاء بشهادة القبائل المجاورة و الرحل و القوات المسلحة الملكية
و القوات المساعدة الحامية للحدود و المراقبة للمجال على تبعية أراضيهم لهم.
- قبيلة الشرفاء الهزيليين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق