lمبارك الحسناوي لأكابريس
مباشرة
بعد إعلان وزير الداخلية عن قرار مشترك بواسطة منشور وقعه إلى جانب وزير التعليم
العالي والبحث العلمي، لحسن الداودي، يسمح للسلطات الأمنية المحلية بمبادرة منها
التدخل في الجامعات، في حال وجود تهديدات لحياة الطلبة حتى أشتعلت صفحات التواصل
الإجتماعي بالتعليقات و الردود المتباينة .
فقد أيد بعض الطلاب
القرار واصفين إياه بالحكيم ، و أنه تأخر لسنوات ذلك أن الجامعة أضحت حسب وصفهم
" مرتعا للفصائل المتطرفة و الصراعات
القبلية و المجموعات الاقليمية و من اللازم الوقوف عند هذا الوضع و مواجهة و
لو اقتضى الأمر الوجود المستمر للأجهزة
الأمنية بالحرم الجامعي " بل ذهب بعضهم إلى حد "المطالبة بحظر
جميع الأنشطة الموازية على اعتبار أن الجامعة مكان للتحصيل العلمي لا للتجاذب الإديولوجي و السياسي "
في حين ذهبت أغلب التعليقات و الردود إلى رفض القرار واصفين إياه بالخطة الجديدة لعسكرة
الجامعة و استباحة حرمها فيما تساءل
الناشط محمد نبو "من ينعي من الان الشهيد "
الجامعة المغربية؟ ومن يدرف دموع الوداع على فراق حرمتها ؟ بعدما أعلن اليوم عن
خطة هجومية بين أركان المخزن لاحتلالها وبدون شروط
إذ لم تعد من الآن حسب حصاد الذي جاء ليحصد ما تبقى من أنفة وكبرياء للحرم الجامعي
لم تعد من الان فصاعدا حسبه "كحرم شريف
" الأمور مدبرة بإحكام يا سادة"
أما الناشط جمال العسري فتسائل هو الآخر
"لحسن الداودي وزير التعليم العالي المعجب بالتاريخ و الذي أسال الدموع
على المرحوم "الحسناوي" -رحمه الله و أسكنه فسيح جناته - اليوم أصبحت
أتساءل هل كانت دموع حقيقية أم هي دموع التماسيح ؟؟ و هل استغل قضية المرحوم الحسناوي
ليجعلها حصان طروادة ؟ " مشيرا إلى أن " المخزن
أحنى رأسه لعاصفة 20 فبراير و اليوم بعد أن شعر بخفوت صوتها عاد لسياسته القمعية و
عاد لينتقم من الجميع .... و الكل ينتظر دوره و نحن نشعلها حربا ضروسا فيما بيننا
نخوّن هذا و نطرد هذا و نسب هؤلاء و نتبرأ من أولئك ..... كفى من التطاحن و لننتبه
لعدونا المشترك ...... ألا تعقلون ؟"
يوسف الياسيني بدوره لم تفته
المناسبة و كعادته حلل القرار من وجهة نظره قائلا "فعلها
الداودي ودنس الجامعة لتبقى كل قطرة دم ستسقط في الحرم الجامعي هي لعنة على جبينه
وعلى جبين حكومة بنكيران وعلى جبين حزب العدالة والتنمية الذي لن ينكر احد أن كثير
من ابناء فصيل طلبة الوحدة والتواصل ناضلوا في الجامعة إلى جنب باقي المناضلين من
باقي المكونات الطلابية وأعطوا الثمن .
فهل بهذه السلوكيات والإجراءات الداودي يمسح ذلك التاريخ لكتابة تاريخ جديد من التورط في دماء الطلاب العزل ؟ "
فهل بهذه السلوكيات والإجراءات الداودي يمسح ذلك التاريخ لكتابة تاريخ جديد من التورط في دماء الطلاب العزل ؟ "
كانت هذه مجمل الردود و التعاليق على قرار حصاد و الدوادي بفتح
الجامعة أمام القوات العمومية ، فيما لم نتوصل لحد الساعة بمواقف أو بيانات
الفصائل الطلابية بشكل رسمي .
و يذكر أن وزير الداخلية كان قد أعلن
أمس الثلاثاء ، في جلسة الأسئلة الشفوية اليوم بمجلس المستشارين،عن توقيعه
لقرار مشترك مع وزير التعليم العالي و تكوين الأطر و البحث العلمي يسمح للسلطات
الأمنية المحلية بمبادرة منها التدخل في الجامعات، في حال وجود تهديدات لحياة
الطلبة. وأفاد حصاد أنه "من حق الأمن التدخل في الجامعات لحماية الأرواح
والممتلكات"، مطالبا "بالتطبيق الصارم للأنظمة الداخلية غير المعمول بها
،لأن هناك فصائل متطرفة تتخذ من الأحياء الجامعية مقرات".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق