محمد رضوان
الرعاة والقطيع . حكاية من التراث
فيما يحكى من عبر الأمثال والقصص .أنه كان فيما كان قطيع كبير من الأغنام والمعز يرعاه مجموعة من الرعاة في الروابي والجبال و المروج .وكان مع الرعاة قطيع آخر لكنه كان قطيع كلاب الرعي المدربة و التي الفت الخروج مع قطيع الأغنام والمعز ترعاها من هجوم الذئاب أو أن تسقط في الوديان والآبار. وكان كلما عاد القطيع إلى الحظيرة ونسميها نحن الزريبة .أخلدت الأغنام إلى النوم تجتر ما أكلته طوال النهار .وباتت الكلاب تحرسها مرة أخرى من تسلل اللصوص إلى الحظيرة . أو من هجوم الذئاب والوحوش .وذات يوم والكلاب كعادتها تبيت حارسة ساهرة تنبح على كل من يقترب من الحظيرة والأغنام في سبات عميق .قال قائل منها غريب أمرنا مع هذا القطيع الذي نحرسه بالليل ونرعاه بالنهار : ونحن في جهد من أمرنا والقطيع لا يبالي و ينام باطمئنان و دعة.فرأى أحدهم أن يناموا هم أيضا ولو ليوم واحد وينعموا بالراحة ولذة نوم الليل مثل غيرهم من القطيع. وناموا جميعا .وكان أن كان اليوم الذي تسلل فيه اللصوص إلى الحظيرة في جنح الظلام .وكان أن وجدوا الكلاب هي النائمة في مدخل الحظيرة. وفي جنح الظلام وحتى لا يحس بهم احد أسرعوا يأخذون ما وجدوه في طريقهم من القطيع و يضعونها في الأكياس ويحكمون إغلاقها بالحبال. ثم انطلقوا مسرعين بما غنموا مما سرقوه من القطيع. ولما أن ابتعدوا عن الحظيرة أخذوا يفتحون الأكياس مما سمعوه من أصوات ليست بثغاء الخراف والمعز ومن حركات المقاومة العنيفة داخل الأكياس.فما وجدوا غير قطيع من الكلاب التي كانت تحرس الحظيرة و كانت تنام في مدخلها.فما كان من اللصوص الذين استشاطوا غضبا إلا أن اشبعوا الكلاب ضربا بالعصي و تركوهم يركضون بعواء و أنين ولما عاد قطيع الكلاب إلى الحظيرة يجرون أذيالهم وقد تكسرت عظامهم من الضرب بالعصي والرفس بالأرجل .وجدوا قطيع الخرفان و المعز والنعاج يغط في النوم دون أن يشعروا بما وقع لقطيع الكلاب التي ترعاها بالنهار وتبيت تحرسها بالليل .فقال قائلهم إننا نحرس أنفسنا فقط .فمن نام فسوف يلقى أسوأ مما لقينا .لقد كنا نحرس أنفسنا يا رفاق وهؤلاء لا حياة لهم ولا هم لهم إلا النوم والرعي وغيرهم يرعاهم و يحرسهم . إنهم قطيع . إنهم قطيع أينما سقناه انساق ونحن في الواجهة و المسؤولية . ولا ذنب لهم إن وقع بنا أو بهم شيء .
الرعاة والقطيع . حكاية من التراث
فيما يحكى من عبر الأمثال والقصص .أنه كان فيما كان قطيع كبير من الأغنام والمعز يرعاه مجموعة من الرعاة في الروابي والجبال و المروج .وكان مع الرعاة قطيع آخر لكنه كان قطيع كلاب الرعي المدربة و التي الفت الخروج مع قطيع الأغنام والمعز ترعاها من هجوم الذئاب أو أن تسقط في الوديان والآبار. وكان كلما عاد القطيع إلى الحظيرة ونسميها نحن الزريبة .أخلدت الأغنام إلى النوم تجتر ما أكلته طوال النهار .وباتت الكلاب تحرسها مرة أخرى من تسلل اللصوص إلى الحظيرة . أو من هجوم الذئاب والوحوش .وذات يوم والكلاب كعادتها تبيت حارسة ساهرة تنبح على كل من يقترب من الحظيرة والأغنام في سبات عميق .قال قائل منها غريب أمرنا مع هذا القطيع الذي نحرسه بالليل ونرعاه بالنهار : ونحن في جهد من أمرنا والقطيع لا يبالي و ينام باطمئنان و دعة.فرأى أحدهم أن يناموا هم أيضا ولو ليوم واحد وينعموا بالراحة ولذة نوم الليل مثل غيرهم من القطيع. وناموا جميعا .وكان أن كان اليوم الذي تسلل فيه اللصوص إلى الحظيرة في جنح الظلام .وكان أن وجدوا الكلاب هي النائمة في مدخل الحظيرة. وفي جنح الظلام وحتى لا يحس بهم احد أسرعوا يأخذون ما وجدوه في طريقهم من القطيع و يضعونها في الأكياس ويحكمون إغلاقها بالحبال. ثم انطلقوا مسرعين بما غنموا مما سرقوه من القطيع. ولما أن ابتعدوا عن الحظيرة أخذوا يفتحون الأكياس مما سمعوه من أصوات ليست بثغاء الخراف والمعز ومن حركات المقاومة العنيفة داخل الأكياس.فما وجدوا غير قطيع من الكلاب التي كانت تحرس الحظيرة و كانت تنام في مدخلها.فما كان من اللصوص الذين استشاطوا غضبا إلا أن اشبعوا الكلاب ضربا بالعصي و تركوهم يركضون بعواء و أنين ولما عاد قطيع الكلاب إلى الحظيرة يجرون أذيالهم وقد تكسرت عظامهم من الضرب بالعصي والرفس بالأرجل .وجدوا قطيع الخرفان و المعز والنعاج يغط في النوم دون أن يشعروا بما وقع لقطيع الكلاب التي ترعاها بالنهار وتبيت تحرسها بالليل .فقال قائلهم إننا نحرس أنفسنا فقط .فمن نام فسوف يلقى أسوأ مما لقينا .لقد كنا نحرس أنفسنا يا رفاق وهؤلاء لا حياة لهم ولا هم لهم إلا النوم والرعي وغيرهم يرعاهم و يحرسهم . إنهم قطيع . إنهم قطيع أينما سقناه انساق ونحن في الواجهة و المسؤولية . ولا ذنب لهم إن وقع بنا أو بهم شيء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق