الأربعاء، نوفمبر 09، 2011




جمال باحمو-أكابريس
لازلت ساكنة اميضر المناضلة معتصمة على جبل البان مند بداية غشت الماضي أي منذ أكثر من ثلاثة أشهر في ظل تجاهل اعلامي كبير لقضية هذه الساكنة التي ترفع مجموعة من المطالب الاجتماعية والمتمثلة أساسا في طلبهم يتدخل السلطة المحلية فيما يخص الإجحاف الذي يطلهم من قبل شركة معادن اميضر التي تشتغل في منجم الفضة – وللاشارة فهذا المنجم هو أكبر منجم فضة بالمغرب – والتي سيطرت على كل الموارد المائية بالمنطقة مع العلم أن سكان المنطقة تعتمد على الزراعة وتربية الماشية في نشاطاتها.
وللإشارة، فمطلبهم الأول هو إعطاء الأولوية للساكنة في الاستفادة من الفرشة المائية بالمنطقة، بالإضافة إلى مطالبتهم بالتحقيق في التلوث الذي يصدره المنجم والذي يتسبب بانتشار مجموعة من الإمراض التي تتسبب بموت الماشية، وكمطلب منطقي وأخير يطالب السكان بتخصيص مناصب الشغل لأبنائهم بالمنجم، هذه هي أهم المطالب التي روسلت السلطات من أجل التدخل الفوري لحلها لكن وكعادتها فأخر ما تهتم به هو المواطن.
ولعل ما شهده هذا الملف منذ بدايته من ردود الافعال من قبل السلطات الإقليمية بل والجهوية، والتي تحاول إسكات السكان بأي شكل من الإشكال، فبعدما حاولت تخويفهم بالتهديدات والتدخلات الأمنية في حقهم لمحاولة فض المعتصم، لجئت في الآونة الأخيرة إلى الحوار وإعطاء مجموعة من الوعود الكاذبة، لكن وبعد الإصرار الكبير لساكنة اميضر على مطالبهم وإيمانهم بمشروعيتها واستمرارهم في خطواتهم النضالية رغم الاعتقالات التي طالت مجموعة من مناضلي المنطقة كشرت السلطات المسؤولة عن انيابها و لجات إلى تخويفهم مرة أخرى ولكن هذه المرة من الجو.
فبعدما أدى أهل اميضر صلاة عيد الأضحى بالمعتصم، نظموا
وقفة احتجاجية قرب البئر الذي استنزف الفرشاة المائية بالمنطقة، و الذي تستغله شركة معادن اميضر منذ 1986، لذلك قررت الساكنة المعتصمة منذ 100 يوم القيام بتصعيد نضالاتها، و ذلك بإيقاف استغلال هذا البئر،بعد عدم وفاء السلطات بوعودها لتطبيق القانون ضد الشركة، وبالعكس قامت بإنزال لجميع تلاوين قوات المخزن و قامت بتطويق البئر، وتهديد الساكنة حيث قامة طائرة مروحية تابعة للدرك الملكي بالتحليق على مسافة قريبة وحاولت أن تحط وسط مسيرة شعبية في محاولة لتفريقهم، في إشارة إلى نفاذ صبر المصالح الأمنية مما ينذر بخطوات قد لا تحمد عقباه ستتخذها هذه المصالح الأمر الذي يفرض علينا كمغاربة إلى إعطاء هذا الملف ما يسحقه من متابعة .
http://www.agapress.com/art--1282.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق