الأربعاء، فبراير 26، 2014

تصريحات السفير الفرنسي تفرق المغاربة



     تضاربت آراء المغاربة بخصوص  التصريحات الأخيرة للسفير الفرنسي في واشنطن و التي  قال فيها "أن المغرب شبيه بعشيقة فرنسا التي يجامعها كل ليلة و ملزم بالدفاع عنها في قضية الصحراء بين مندد و ساكت و محاول لرأب الصدع .إحتجاجات على التصريحات.

 ادانة و احتجاج


ففي الوقت الذي اعتبرها الكثيرون تصريحات عنصرية مهينة للمغرب و المغاربة و دفعت بالعديد منهم الى الاحتجاج في الشارع كما هو الشأن بالنسبة للعديد من هيئات المجتمع المدني وهيئات نقابية وسياسية والتي أحتشدت بالرباط  امس الثلاثاء مطالبين "بإعتذار فرنسي رسمي"، كان  النشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي يعبرون عن سخطهم على هذه التصريحات التي أعتبروها "جد مهينة" و ما كان لها أن تصدر الا لأن  " المسؤولين ديالنا هما لي ضسروهم علينا" و ذهب بعضهم الى مناقشة القضية المطروحة من الناحية اللغوية فقال "شكون لي مؤنث لغويا فرنسا أم المغرب

      الخلفي يندد 

 وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي ندد في بيان، نشرته وكالة الأنباء المغربية الرسمية ، بهذه «الكلمات الجارحة والعبارات المهينة» المنسوبة للسفير الفرنسي. وقال الخلفي في بيانه إنه «مما يزيد من الطابع المشين وغير المقبول لهذه العبارات أن حكومة المملكة المغربية تعمل دائما على تعزيز العلاقات الثنائية مع فرنسا، في إطار الصداقة المتينة، والاحترام المتبادل، والشراكة ذات النفع المشترك.

دعوات للتهدأة 

      من جهته اعتبر الأستاذ في العلاقاتِ الدوليَّة، تاج الدين الحسيني "أنَّ وضعية المغرب وفرنسا ليست بالعادية، بقدر ما تجسدُ شراكة جد عميقة تشملُ مناحيَ سياسيَّة واقتصاديَّة واجتماعيَّة، وبالتالِي فإنَّ ثمَّة تشابكًا كبيرًا في العلاقات بين الطرفين، وكلمَا زاد التشابك، إلَّا وكانت إمكانيَّة حصول رجاتٍ، من هذا النوع جد ممكنة، خاصةً أنَّ المغرب وفرنسا يوجدان في وضعيَّة يحسدان عليها، لأنَّ خصوم الوحدة الترابيَّة، أوْ خصوم الصداقة المغربيَّة الفرنسيَّة، "التشويش يتزايد، خصوصًا في المرحلة التي يقوم إبانها العاهل المغربي بزياراتٍ قويَّة إلى بلدانٍ إفريقيَّة".
       و في ذات السياق قال فؤاد عبد المومني، المحلل والناشط السياسي في تصريح للجريدة الإلكترونية هسبريس، بأن هناك علاقة حميمية بين الدولتين المغربية والفرنسية، فعلاقتهما مبنية على العشق والهيام، حيث تقتضي الدفاع عن الآخر حتى لو عن غير اقتناع بذلك"، مضيفا أن "فرنسا تؤيد مواقف المغرب وتدافع عنها حتى لو كانت لا ترضيه"او أضاف أن "الزوبعة الطارئة أخيرا تنبع من حدة المقولة الجنسية التي تزعج المغاربة".
     في الوقت ذاته فضلت أغلب التشكيلات السياسية و الحزبية الصمت ازاء هذه التصريحات المثيرة للجدل ،و يبقى السؤال مطروحا هل ستتأثر العلاقات المغربية الفرنسية بهذه التصريحات ؟ ما تأثيرها على المفاوضات المقبلة بين المغرب و جبهة البوليزاريو 
   يذكر أن التصريحات التي أثارت الزوبعة الجديدة في العلاقات المغربية - الفرنسية  نشرت في صحيفة «لوموند» الصادرة الخميس الماضي، ونسبت إلى سفير فرنسا لدى الولايات المتحدة فرنسوا دولاتر، لكن الخارجية الفرنسية نفت صحتها. ونشرت «لوموند» مقابلة مع الممثل الإسباني خافيير بارديم، الذي أعد فيلما وثائقيا عن الصحراء، أكد فيها أن السفير الفرنسي في واشنطن قال له عام 2011 إن المغرب يشبه «العشيقة التي نجامعها كل ليلة، رغم أننا لسنا بالضرورة مغرمين بها، لكننا ملزمون بالدفاع عنها».



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق